أمريكا على موعد، في منتصف هذا الشهر، مع بوش ثالث في ماراثون الرئاسة.. جيب بوش الجمهوري، ابن الجمهوري، أخو الجمهوري، يحسم ترشحه للرئاسة، متكئا على إرث الأب المؤسس والأخ الذي غير العالم.. طال انتظار الجمهوريين للمكتب البيضاوي ثمانية أعوام ديمقراطية اتشحت بها الولاياتالمتحدةالأمريكية والعالم، والجمهوريون يتربصون بالسنوات الأربع المقبلة.. حان وقت التغيير، لكن هذه المرة ليس على طريقة أوباما، وإنما على الطريقة الجمهورية «البوشية».. جيب يضيف اسمه كرقم صعب على قائمة المرشحين الجمهوريين بعد إعلان المحافظ ريك بيري الحاكم السابق لتكساس ترشحه رسميا للمرة الثانية إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016.. ومرة أخرى، يخترق جيب الانتخابات الأمريكية من بوابة التغيير والقطيعة مع سياسة باراك أوباما.. وكانت الإشارة الأولى من «داعش»، إذ يرى السياسي الحديث أنه على أمريكا دمج بعض الجنود الأمريكيين في صفوف القوات العراقية لتدريبها وتحديد الأهداف.. أما رأيه بسياسة الرئيس أوباما فبكل بساطة.. «سياسة فاشلة» كما كانت سياسة بيل كلينتون بالنسبة لدبليو بوش.. فهل يجدد بوش الثالث حرب أخيه «الموازية» على الإرهاب.. بدأ بوش الثاني ولايته بالحرب على العراق.. وها هو الأخ يبدأ أيضا من العراق بحرب موعودة على تنظيم داعش.. وكأن العراق ساحة الانتخابات الأمريكية.