يواجه طلاب مركز الجعرانة شرق مكةالمكرمة إشكالية عدم توفر مدارس لتحفيظ القرآن الكريم بالمرحلتين المتوسطة والثانوية. وقال ل «عكاظ» كل من موسى عيسى المالكي عضو مجلس الحي ومعه عيضة خليفة الثقفي وعبدالله علي الزهراني ومحمد رباح العتيبي: هنا مدرسة الإمام ابن الجزري الابتدائية للتحفيظ وهي ملحقة بمبنى مدرسة الجعرانة الابتدائية في التعليم العام، وعندما ينتهي الطالب من الدراسة في المرحلة الابتدائية يضطر ولي أمره لنقله إلى مدارس الشرائع أو تحويله إلى مدارس التعليم العام، مشيرين إلى أن ذلك يحدث بسبب عدم توفر مدرسة متوسطة لإكمال الدراسة، حيث إن غالبية أولياء الأمور لا يستطيعون توفير وسائل نقل لنقل أبنائهم إلى الشرائع التي تبعد عن الجعرانة بحوالى 12 كيلومترا. المتحدثون أضافوا أن أولياء الأمور يحرصون على تسجيل أبنائهم في مدرسة التحفيظ ويضطرون إلى تحويل أبنائهم من الصف الرابع أو الخامس إلى مدارس التعليم العام لضمان مقعد في المدرسة المتوسطة بعد انتهاء المرحلة الابتدائية بسبب عدم وجود مدارس متوسطة لتحفيظ القران الكريم، مشيرين إلى أن مركز الجعرانة يشهد حاليا كثافة سكانية عالية ونهضة تنموية واسعة تستلزم افتتاح مدرسة متوسطة للتحفيظ أسوة ببقية المدن. وأبانوا أنه بالإمكان افتتاح فصول مؤقتة بالمدرسة المتوسطة لإتاحة الفرصة للطلاب لإكمال دراستهم على أن تكون ملحقة بأحد المباني المدرسية الموجودة أو توفير وسيلة نقل عامة تعمل على نقل الطلاب إلى مدارس الشرائع، وذكر المتحدثون أنهم تقدموا بطلب إلى المدير العام للتعليم بمنطقة مكةالمكرمة لإنشاء مدرسة متوسطة للتحفيظ ووعدهم خيرا. وأضافوا أن مدارس التحفيظ لديها مناهج متخصصة ومكثفة تحتاج إلى مواصلة في المرحلتين المتوسطة والثانوية لتكون فائدة الطالب أكبر، وقالوا إن الأمل لا يزال يحدوهم منذ عدة سنوات لافتتاح مدارس متوسطة وثانوية لتحفيظ القرآن الكريم ليتمكن الطلاب من إكمال مسيرتهم التعليمية بيسر وسهولة. نسبتكم مرتفعة في المقابل أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي في تعليم منطقة مكةالمكرمة عبدالعزيز الثقفي أن مدارس تحفيظ القرآن الكريم مدارس ومقاعد مدن وليست مدارس أحياء، ونسبتها في مكةالمكرمة مرتفعة عن النسب المقررة، مشيرا إلى أنه يتعذر إحداث مدارس على الرغم من الرفع المتكرر والطلب من وزارة التعليم، لافتا إلى أن الإدارة حريصة كل الحرص على تهيئة كافة السبل والظروف والوسائل ليتلقى الطلاب والطالبات تعليمهم وفق ما وفرته الجهات المختصة من إمكانيات وتجهيزات تعليمية كبيرة.