خلصت توصيات لقاء «دور وسائل الإعلام الحديثة وتأثيرها على الفرد والمجتمع»، إلى العمل على تبرئة «مفهوم الوطنية» وإظهار معناها المجتمعي القائم على التعايش، بالإضافة إلى أهمية إبراز الحقيقة السلوكية لمسؤولية «المصلحة العليا» التي تكرس معنى الفاعلية والإيجابية للفرد مع مجتمعه. وأوصى المشاركون بإعداد خطة سنوية إعلامية توعية لمواجهة مستغلي عقول الشباب، وزيادة الوعي بالأنظمة الأمنية والإعلامية، وضخ الفعاليات والبرامج داخل المدارس والجامعات وغيرها، وتجسيد وتكريس إيمان الدولة بأن المواطن هو رجل الأمن الأول، ومواجهة التطرف الإعلامي الخارجي والداخلي بقوة، وعدم الاستهانة بتأثير وسائل التواصل الاجتماعي. أجمع المشاركون على أن الإعلام شريك مهم في تشكيل الوعي، ونجاحه في توجيه المجتمع مرتبط بتفاعل كل الجهات، وخصوصا الأمنية والدعوية، وبرأوا المناهج التعليمية من تهمة الإرهاب، مطالبين بتفعيل دور المعلم في توجيه الطلاب والتفاعل الإيجابي مع الأحداث. وأكد المشاركون على سرعة الانتقال من تنظيم الحملات التوعوية من صف النخبة إلى عامة المجتمع؛ لتوسيع قاعدة الوعي من خلال تفعيل دور الأسرة، وتقوية نسيج العلاقات بين أفرادها، والرقابة غير المباشرة على أفراد الأسرة. ودعوا الإعلام والإعلاميين إلى وضع أهمية لخصوصية المملكة بعدم كشف سر من أسرار الدولة، أو ما يمكن أن يتم استغلاله بصورة سيئة، سعيا للسبق أو الإثارة. اللقاء اختتم أمس ضمن حملة «معا ضد الإرهاب والفكر الضال»، بتنظيم من ملتقى إعلاميي منطقة القصيم، بشراكة مع مركز الجودة الشاملة، والتعاون مع الغرفة التجارية بالقصيم. من جانبه، أكد المشرف على الملتقى سلمان بن إبراهيم الضباح أن التوصيات استخلصت بعناية من خلال ما طرحه المشاركون من رؤى وأفكار وقراءات لواقع الإعلامي المحلي، ومدى الأثر الذي اكتسبه من المتغيرات الإقليمية والعالمية. وأوضح الضباح أن محاور اللقاء تناولت الدور الوطني للإعلامي السعودي، وتوجهات المؤسسات الإعلامية وتأثيرها على الرأي العام، ومجاراة وسائل الإعلام للحراك السياسي والاجتماعي الوطني، ومناقشة الإرهاب الإلكتروني، وتعدد المؤسسات الإعلامية والقيام بدورها في خدمة القضايا الوطنية، وأهمية تحصين المجتمع من الأفكار المنحرفة، وحراسة العقول وتحريرها من قيد الرسالة الإعلامية المعادية، وعرض نماذج من الخارجين إلى مناطق الصراع، مع بحث قدرة الخطاب الإعلامي السعودي على مجاراة الواقع السياسي والمستجدات، وكيفية خدمة الإعلام السعودي للقضايا الوطنية، وكيفية مواجهة الإعلام للتطرف، والمجتمع وتأثره بالتحليل السياسي في القنوات التلفزيونية الإخبارية.