لم يمهل الأجل التربوي يوسف موسى الحربي، المعلم في ابتدائية عمرو بن العاص في دومة الجندل، للمشاركة في اختبار طلابه مادة الحديث، إذ توفي وهو على فراشه في شقته، ما بث الحزن بين منسوبي المدرسة من طلاب ومعلمين، لما عرف عنه من دماثة أخلاقه، وإخلاصه وتفانيه في أداء رسالته التربوية على أكمل وجه. وبين زميله الإعلامي التربوي عواد غازي السبيلة أن الفقيد لم يحضر للمدرسة لفتح مظاريف اختبار مادة الحديث التي يدرسها، ولم يجب على الاتصالات المتكررة من إدارة المدرسة وزملائه، الذين راودهم شك بأن شيئا قد حصل له وبعد الذهاب لشقته وطرق الباب لفترة طويله لم يجب بعدها تم استدعاء الدفاع المدني والشرطة وتم كسر الباب والدخول ووجد على فراشه متوفى رحمه الله. وذكر أن فرحة الفقيد بنقله من دومة الجندل إلى مسقط رأسه القصيم بشموله بحركة النقل الأخيرة، لم تكتمل، إذ اختطفه الموت في الوقت الذي كان يجهز فيه حقائب السفر للعودة إلى القصيم بعد أن قضى سنوات عدة في منطقة الجوف. وتقدم مدير مكتب التعليم بمحافظة دومة الجندل خالد عبدالكريم الوشيح بالعزاء أصالة عن نفسه ونيابة عن منسوبي مكتب التعليم بمحافظة دومة الجندل، لعائلة المعلم يوسف موسى الحربي في وفاته، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. وقال مدير المدرسة مرزوق مرشد المرشد: «اللهم أجرنا في مصيبتنا، وما أصاب الحربي أوجع قلوبنا، واللسان يعجز عن وصف الألم.. رحم الله أبا بيان»، معددا كثيرا من مناقب وصفات الفقيد الحميدة، لما عرف عنه من طيبة القلب، ودماثة الخلق والالتزام الديني. أما وكيل المدرسة محمد الدليان فقال قضينا مع الراحل الكثير من الأوقات الجميلة داخل فناء المدرسة وخارجها، كان يحب الجميع ويقف معهم، يحترم طلابه ويحترمونه ويتابع أدق تفاصيلهم، كان يتواصل مع الجميع ويحرص على تنمية حب الجماعة واحترامها. وكان المعلم قد تداول تغريدتين على حسابه بتويتر، إحداهما تحدث بها عن تعدد أسباب الموت وذكر منها الموت أثناء النوم الذي قال إنه لا يملك حماية نفسه منه، راجيا بتغريدته من الله - سبحانه وتعالى - الرحمة. يذكر أنه صلي على الفقيد يوسف الحربي وشيع ودفن في القصيم.