لم يكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يسعى للسلام بل كان على الدوام حريصا على تدمير أي ملمح للأمن والاستقرار ووأد أي عملية للسلام في الشرق الأوسط.. وعندما يزعم نتنياهو أنه يدعم فكرة حشد دعم دول لدفع عملية السلام والأمن الإقليمي فإنه غير صادق في هذه التصريحات بالعودة إلى تاريخه المراوغ. نتنياهو الذي شكل حكومته الرابعة، الأكثر تطرفا وتشددا، وعمل خلال سنوات عشر، على تدمير عملية السلام، وشن الحروب التدميرية على الشعب الفلسطيني في غزة، ومصادرة الأرض وأقام الجدران العازلة ووسع الاستيطان في الضفة، وتهويد القدس، وتدنيس المقدسات، لا يحق له الحديث عن السلام سواء كان محليا أو إقليميا، ونقول له إن مبادرة السلام العربية هي أفضل ما قدمه العرب من أجل السلام والأمن والاستقرار في المنطقة، ولا يمكن أن تقبل محاولاته دس السم في العسل. وإذا رغب نتنياهو في السلام فعليه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية والقبول بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.. لكي يعم الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط باعتبار أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع العربي الإسرائيلي.. وبدون تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة فإن الشعب الإسرائيلي لن ينعم بالسلام.. وعلى القيادة الإسرائيلية أن تعي جيدا أن استمرار احتلال الأراضي الفلسطينية وقتل الشعب الفلسطيني المناضل من أجل أرضه وكرامته لن يجلب إلا الدمار لإسرائيل.