برعاية وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، أطلقت وكالة الوزارة للشؤون البلدية أمس، ورشة عن كيفية مواجهة انتشار الأمراض المنقولة بالحيوان، ومنها متلازمة الشرق الأوسط التنفسية أو ما يعرف بمرض «كورونا»، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية والخبراء والمختصين، وتم خلال الورشة بحث كيفية التوصل إلى أفضل المعايير والتدابير الصحية للتحكم والسيطرة على كورونا. وأكد وكيل الوزارة للشؤون البلدية يوسف بن صالح السيف أن الوزارة تسعى بشكل دوري للتعاون مع مختلف الجهات الحكومية لخدمة مصلحة وصحة المواطن والمقيم، من خلال تبادل الآراء والخبرات لبحث أفضل السبل لوضع آليات عمل مشتركة للحد من انتشار هذا المرض، مشيرا إلى أن الأمانات والبلديات تعمل بشكل مستمر على رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين من خلال المسالخ، وحثهم على الذبح في المسالخ الرسمية. من جانبه، أوضح مدير الإدارة العامة لمكافحة العدوى بوزارة الصحة الدكتور هايل العبدلي أن عدد إصابات كورونا في المملكة 1006 منذ بداية المرض عام 2012، وبمعدل وفيات بلغ 43%. وأشار نائب مدير عام الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة الدكتور فيصل الطيب بيومي إلى أن وزارته تجري الدراسات اللازمة، وتتعاون مع الجهات المعنية بمكافحة مرض كورونا من أجل المصلحة العامة. وقال الباحث في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز العقيلي إن «نقص البحوث في جميع مجالات الحياة يسبب نوعا من نقص المعلومات»، داعيا الجهات الحكومية للتعاون فيما بينها للعمل على بحوث تساعد في حل المشكلات الصحية. وأكد المشاركون في الورشة أهمية الرصد المرضي ل(كورونا) والاستقصاء الوبائي، واتخاذ الاحتياطات وعوامل السلامة عند التعامل مع الوفيات الناتجة عن الإصابة بهذا الفيروس، مشيرين إلى أهمية دور الطبيب البيطري في اكتشاف الأمراض المنقولة بواسطة الحيوان من خلال الكشف على المذبوحات بالمسالخ، وأوصوا بتضافر جهود الأمانات في إدارة وتشغيل المسالخ من النواحي الفنية والتشغيلية وبرامج الأمانة الهادفة لتطويرها، للحد من انتشار الأمراض المنقولة بواسطة الحيوان من خلال اتخاذ الإجراءات والتدابير الصحية اللازمة للتحكم والسيطرة على هذا المرض.