تتخذ إدارة مرور جدة هذه الأيام عددا من الإجراءات لتسهيل الحركة بشوارع المحافظة التي تشهد زحاما كبيرا على مدار ال24 ساعة، بفعل المناسبات العديدة من اختبارات بالمدارس واستقبال زوار الصيف، فضلا عن انتهاء أغلب طلاب الجامعات من اختباراتهم وخروجهم في المساء للتنزه، ما يتطلب تكثيف عمليات المرور الميدانية لتنظيم سير المركبات خاصة في الشوارع الرئيسية لأن ازدحامها يؤدي إلى تضييق الخناق على الشوارع الفرعية. وكشفت جولة قامت بها «عكاظ»، مساء أمس على عدة شوارع، مدى المعاناة الكبيرة لأهالي المحافظة، خاصة سالكي الطرق التي توجد بها عدة مشاريع أدت إلى إنشاء تحويلات عليها كطريقي مكة السريع، والمدينة، حيث تشل الحركة بالكامل أحيانا بفعل الزحام الكبير في هذه الطرق، وكذلك الحال في شارع فلسطين الذي يعتبر بديلا لطريقي المدينةومكة السريع، حيث يختاره بعض السائقين للهروب من جحيم الزحام الموجود في هذين الطريقين ولكن دون جدوى لأنه هو الآخر مليء عن آخره بالسيارات والكل يعاني في سبيل الخروج منه والذهاب إلى الوجهة التي يريدها. من جهته، أوضح ل«عكاظ» مدير مرور جدة اللواء وصل الله الحربي، أنه تم فتح التحويلة من أمام مجمع خالد بطريق الخدمة والمؤدية إلى الطريق الرئيسي لطريق الحرمين المتجه نحو الشمال للمدينة المنورة والمطار، وكذلك العبارة المؤدية للحلقة للراغبين للتوجه نحو الشرق والغرب، ما جعل الاختناقات تبدأ بالتلاشي، مشيرا إلى أن الحلول لم تعرقل سير تنفيذ مشروع قطار الحرمين، كما يتم عمل دوران رابع للراغبين في العودة للمتجهين إلى جنوبجدة، لافتا إلى أن هذه الخطوات تحظى بمتابعة شخصية من سمو محافظ جدة. ولفت إلى أنه بعد الانتهاء من المشاريع سيجد قائد المركبة راحة في التنقل في شوارع جدة بأكملها بانسيابية وسهولة، مفيدا بأن إدارة المرور تسعى جاهدة لإيجاد الحلول البديلة لقائدي المركبات حتى يتسنى لهم عبور الطرق والوصول لمبتغاهم، والتنسيق قائم بين إدارة المرور والجهات الأخرى المختصة لتلافي أي مشاكل مرورية. وأشار اللواء الحربي إلى أن إدارة مرور محافظة جدة نفذت خطة ميدانية جديدة تعتمد على نشر دوريات الدراجات النارية على مدار الساعة في مختلف المحاور والشوارع الرئيسية وطريق الحرمين ومواقع التزاحم التي تم رصدها مؤخرا في 26 موقعا، منوها إلى أنه يشرف شخصيا على الخطة الجديدة لتخفيف الزحام، منبها إلى أهمية التحرك جانبا بالنسبة للسيارات المتصادمة إلى حين وصول الجهة المسؤولة عن تقييم الحادث لإتاحة المجال للآخرين بالعبور، لأن التحرك لا يعني فقدان التأمين أو انتهاءه كما يعتقد البعض.