أكد أمين أمانة العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمكةالمكرمة، تأتي لدفع عجلة التقدم والازدهار في جميع الخدمات المختلفة بالمنطقة. وقال البار ل «عكاظ»: تظل مكةالمكرمة قبلة المسلمين ومحل اهتمام ورعاية ولاة الأمر -حفظهم الله- منذ تأسيس هذه الدولة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –يرحمه الله – ومن بعده أبناؤه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله يرحمهم الله جميعاً، إلى أن حمل الراية وتصدى للمهمة القائد الملهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – يحفظه الله. وبين أن زيارته «حفظه الله» لمكةالمكرمة تأتي، في إطار حرصه على تلمُّس احتياجات ومطالب الأهالي رجالا ونساء شيوخاً وشباباً وأطفالا ليشعروا بالامتنان الكبير، وليؤكد -رعاه الله- ما يوليه من رعاية كريمة وعناية مباركة لأبنائها من خلال المكرمات الكريمة التي شمل بها كافة المواطنين في كافة مناطق المملكة. وقال: المنطقة تموج سروراً وفرحاً احتفاء بالزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، يحفظه الله، ليقف على كل ما من شأنه دفع عجلة النماء والخير في هذه المدينه المقدسة، خاصة أنها تشهد في الفترة الحالية سلسلة من المشاريع الضخمة التي ستشكل نقلة حضارية وتنموية لأهالي وسكان أم القرى وضيوف الرحمن الذين يتوافدون عليها من كل صوب، ولا عجب في أن يستهل -حفظه الله- في بداية توليه مقاليد الحكم بزيارة مكةالمكرمة، ولما عرف عنه -أيده الله- من اهتمامه بالمقدسات وثقافته أيده الله ومعرفته ودرايته بما تمثله مكةالمكرمة من مكانة عالية في نفوس جميع المسلمين، وله -أيده الله. وأشار إلى أن الزيارة تعطي مدلولا على مدى ما يتمتع به أيده الله، من نظرة ثاقبة وبصيرة نافذة في خدمة القضايا الإسلامية، وتلمس احتياجات ومتطلبات الوطن والمواطنين، والتي تجلت في الكثير من القرارات التي صدرت منه «رعاه الله»، وزيارته لهذه المدينة المقدسة، تجسد حرصه على التأكيد على مسلمات وضعها أولياء أمورنا نصب أعينهم، وأكدوا عليها في كل مناسبة وترجمتها قراراتهم وأفعالهم، ألا وهي خدمة بيت الله الحرام وضيوفه الكرام، من أولى المهام التي يضطلع بها خادم الحرمين الشريفين. وأضاف إن هذه الزيارة وهذا الاستهلال بالمدينة المقدسة يؤكد على أن خدمة الحرمين الشريفين وتسهيل أداء فريضة الحج والعمرة للقاصدين من كافة أنحاء المعمورة، هو الأساس الأول الذي وضعه ولاة الأمر في هذه الديار المباركة في نصب أعينهم، وأن هذا النهج مستمر بفضل من الله في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وهي زيارة إيذانا بما ستشهده هذه المدينة والمشاعر المقدسة من مشاريع متواصلة تضع بصمة القائد الملهم والإداري المحنك والربان الماهر في كل مجالات التطوير بها خدمة لضيوف الرحمن وقاصدي البيت العتيق، كما تؤكد هذه الزيارة المباركة حرصه -حفظه الله- على بذل كل نفيس في سبيل رفاهية المواطن في هذه المدينة المباركة، وفي كل أرجاء الوطن، لما يؤكده حفظه الله من أن المواطن يمثل حجر الزاوية في عملية الكفاية الإنتاجية والنهوض بوطنه نهضة حقيقية تتطلع إليها الأجيال الحاضرة والقادمة، ولذا فإننا نرصد بنواظرنا ثمار هذا الاهتمام الذي انصب على المواطنين تعليمياً وصحياً واقتصادياً واجتماعياً وغير ذلك، فنرى هذا الخير، وهذا التقدم الحضاري الزاهر الذي شهدت له الدنيا عن جدارة، فتربعت مملكتنا الحبيبة على عرش الرخاء والاعتزاز والمجد، فمرحباً بخادم الحرمين الشريفين الملك الصالح بين إخوانه وأبنائه في هذه الأرض الطيبة. وقال: إذ تنتهز هذه الزيارة المباركة التي تصادف نهضة شاملة يشهدها كل ركن من أركان بلادنا الغالية، لنؤكد للمليك «حفظه الله» إننا نسير على العهد الذي قطعه أبناؤها على أنفسهم، ويؤكد أبناء مكة أنهم لن يدخروا جهداً في سبيل استمرار النهضة الحالية التي تتجلى في مشروعات خدمية وتنموية جبارة تشمل كل شبر من هذه البقعة الطاهرة، وهي من ثمار الرعاية الكريمة التي أولاها ولاة الأمر -حفظهم الله- بهذه المدينة المقدسة، والتي تعكس بجلاء مدى حرص حكومتنا الرشيدة وولاة الأمر على الاهتمام بالمواطن السعودي والتعرف على احتياجاته، فأهلا وسهلا نقولها بقلوب مخلصة ونحن نستقبل المليك في هذا اليوم الجميل، فالجميع هنا جبلوا على الوفاء والمحبة لقيادتهم الرشيدة ويترقبون هذه الزيارة الميمونة للأب القائد وهو يزور واحة الخير.