أكد المحلل السياسي اليمني أسامة غالب، أن مخرجات مؤتمر الرياض تعتبر خارطة طريق غاية في الاهمية لحل الازمة. وقال غالب في تصريحات ل«عكاظ» ان الوضع المتأزم يستدعي اتخاذ خطوات فعلية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الرياض، مشيرا إلى أن التدخل البري الذي ينشده غالبية الشعب اليمني يتمثل في دعم المقاومة الشعبية التي قدمت صمودا أسطوريا رغم فارق الامكانات بينها وبين ميليشيا الحوثي وصالح. ولفت إلى أن هذه المقاومة الشعبية غير مدربة وتعتمد على أسلحة عادية وامكانات محدودة، بينما تدربت ميليشيا الحوثي في إيران، وقوات صالح كانت جزءا من الجيش اليمني وتدربت وتأهلت مثلها مثل أي قوة نظامية، مؤكدا بأن ميليشيا الحوثي وصالح نهبت مخازن الجيش واستولت على الأسلحة الحديثة والثقيلة، وتعتمد في تحركاتها على الخزينة العامة للدولة وامكاناتها التي سخرتها في خدمة حربها على الشعب اليمني ومشروعها الانقلابي على السلطة الشرعية في اليمن. وقال غالب بأن دعم المقاومة الشعبية في اليمن يغني تماما عن التدخل البري الخارجي، خاصة أن هذه المقاومة تحقق انجازات وصمودا بطوليا في مختلف المحافظات، وما تحتاج إليه هو الدعم المالي وتزويدها بأسلحة متطورة وبصورة عاجلة من أجل أن تستكمل تحرير المحافظات بالكامل، ومن ثم تكون مقرا آمنا للسلطة الشرعية وتتمكن من أداء مهامها على أكمل وجه، ويلتف الشارع اليمني حولها. وأوضح بأن دعم المقاومة الشعبية أسهل وأجدى لقوى التحالف العربي من التدخل البري، لانهم أدرى بشعاب وجبال بلادهم وقادرون على القضاء على المشروع الانقلابي لميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح. وقال بأن قوات التحالف العربي مطالبة بدعم المقاومة الشعبية في اليمن، مضيفا ان المقاومة والرجال موجودون في الداخل ولا داعي للتدخل البري من الخارج ومن ثم يصبح دعم المقاومة ضرورة، بعد أن نجحت في تلقين ميليشيا الحوثي وقوات صالح دروسا قاسية ومؤلمة.