يأمل وصيف بطل دوري أبطال آسيا في الموسم الماضي وزعيم أندية القارة الصفراء الهلال السعودي، استعادة ألقه في النسخة الحالية من المسابقة وتعزيز حظوظه في التأهل إلى الدور التالي حين يستضيف فولاذ الإيراني مساء اليوم في العاصمة الرياض، وذلك لحساب منافسات المجموعة الثالثة التي يحل في وصافة ترتيبها خلف السد القطري. في الوقت الذي شد فيه مواطنه النصر الرحال إلى العاصمة الإيرانية طهران لتعزيز حظوظه في المجموعة الأولى حين يلاقي المتصدر بيروزي على أرضه وبين جماهيره. وكلا الفريقين مطالبان بتحقيق العلامة الكاملة لتفادي الدخول في حسابات معقدة، لاسيما أن التنافس سيكون على أشده في الفترات المقبلة. الهلال x فولاذ بظروف صعبة، يخوض الهلال مواجهة فولاذ خوزستان التي تمثل منعطفا هاما وخطيرا للطرفين في مشوارهما القاري، من أجل تأكيد انطلاقتهما في المنافسة على خطف إحدى بطاقتي التأهل للمرحلة القادمة عن المجموعة الثالثة التي يتصدرها فريق السد القطري الذي قطع شوطا كبيرا لإعلان تأهله بجمعه سبع نقاط فيما يتصارع فريقا الهلال وفولاذ على اللحاق به بنقاطهما المتقاربة، فالفريق الهلالي يحل وصيفا برصيد أربع نقاط بفوز على فريق لوكومونيت وتعادل أخير سلبي مع ضيفه وخسارة من فريق السد القطري، فيما يحل الفريق الإيراني في المرتبة الثالثة برصيد ثلاث نقاط نالها بتعادله في مواجهات الذهاب ويتذيل فريق لوكومونيت المجموعة بنقطة يتيمة حيث سيشعل التنافس الهلالي والفريق الإيراني البحث عن الوصافة والدخول الفعلي في جادة المنافسة بمواجهة الليلة التي تجمعهما، فالفريق المستضيف يدرك أهمية تحقيق الانتصار على الفريق الإيراني في هذه المواجهة ليقترب بصورة كبيرة من التأهل برغم حالة الغيابات التي تعصف بالفريق والمتمثلة بتغيب قائد الفريق سعود كريري والمقاتل سلمان الفرج بداعي الإيقاف وافتقاد الفريق لخدمات المصابين عبدالله عطيف والمحترف ساماراس والذي سعى اليوناني دونيس المدير الفني الهلالي إلى محاولة تعويض هذه الغيابات من خلال احتمالية استعانته بفيصل درويش وسلطان الدعيع في مركز المحور واستعادة خدمات نواف العابد ومحمد الشلهوب طمعا في تحقيق الانتصار وإبقاء كامل العلامات في الرياض، مستثمرا تواجد لاعبيه بين أنصارهم. فيما سيسعى مدرب فريق فولاذ درغان إلى استثمار ظروف مستضيفه من أجل تحقيق الانتصار أو على الأقل العودة لدياره بنقطة ستكون هامة له ولفريقه في الجولتين القادمتين ولكنه يدرك صعوبة منافسه المتمرس في المشاركات الآسيوية يضاف لذلك تواجد لاعبيه بين أنصارهم؛ ما سيجبره على تامين مناطق فريقه الخلفية مع الاعتماد على شن الغارات الهجومية المرتدة السريعة عن طريق الأطراف بالإضافة لمطالبته لاعبيه بالتسديد من خارج المنطقة على أمل أن ينجح بالوصول لشباك الحارس الهلالي خالد شراحيلي. بيروزي x النصر وبخوض النصر موقعة مستضيفه بيروزي على استاد أزادي وسط توقعات بمقابلة مثيرة وقوية خاصة من الفريق المستضيف الذي يدخلها بعد أن تعثر في مواجهة الذهاب مع ضيفه السعودي في الرياض والذي تغلب عليه بثلاثية نظيفة، ويتحصن الفريق المستضيف بتواجد جماهيره التي ستفد لملعب المباراة لمساندة لاعبيه والشد من أزرهم في محاولة لرد الدين للفريق السعودي والتمسك بصدارة المجموعة التي يتربع عليها بيروزي برصيد ست نقاط نالها بفوزين على فريقي بونيودكور ولخويا القطري قبل أن يوقف العالمي هذه الانطلاقة؛ ما يعني أن مدرب الفريق حميد درخشان سيسعى وبقوة للخروج منتصرا وإبقاء كامل العلامات في دياره لإعلان تمسكه بالصدارة والاقتراب من نيل بطاقة التأهل الأولى عن هذه المجموعة، فيما ينطبق الحال نفسه على الفريق السعودي الذي يحل في وصافة المجموعة بتعادلين وفوز أخير على مستضيفه ليجمع خمس نقاط بسجل خال من الخسارة، ويعي مدربه الأرجواني ديسلفا أهمية كسب هذه المقابلة لينتزع العالمي به الصدارة والاقتراب من إعلان تأهله مستندا على نتيجة مرحلة الذهاب وتحقيق فريقه لفوز هام على فريق الاتحاد 3/1 والذي أعاده لكرسي صدارة الدوري المحلي، وربما عمد ديسلفا إلى تأمين مناطق فريقه الخلفية من خلال اتباع طريقة 4/2/3/1 مطالبا لاعبيه بسرعة التحول من المهام الدفاعية إلى تنفيذ الغارات الهجومية من خلال اللعب من لمسة واحدة وتمرير الكرات الطويلة خلف المدافعين لاستثمار الفراغات الخلفية في صفوف منازله وبطء حركة لاعبيه مع التركيز على الأطراف ومطالبة لاعبي وسط الشق الهجومي بإكمال الهجمات وتقديم العون لمهاجمه الوحيد محمد السهلاوي.