نوه الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بالمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية والسفير السابق لفرنسا لدى الأردن دنيس بوشار، بالعلاقات القوية بين المملكة والولايات المتحدة، مشيرا الى ان القمة الخليجية في كامب ديفيد دشنت عهدا جديدا من الشراكة المبنية على ارساء السلام والاستقرار في المنطقة. وقال ل«عكاظ»: إنه يجب تغيير السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل وممارسة الضغوط حيالها للتوصل إلى اتفاق سلام وحل القضية الفلسطينية، وقد تفاقمت هذه المشكلة في السنوات الأخيرة، فضلا عن تأخر واشنطن وترددها في معالجة الملف السوري وعدم التدخل العسكري بعد استخدام الغاز ضد المدنيين من قبل نظام بشار. وفيما يتعلق بالموقف من إيران، أفاد بوشار أن سياسة أوباما مع طهران أثارت منذ البداية تحفظات متعددة لأن الاتفاق بشأن النووي الإيراني قد يكون وسيلة لتعزيز نفوذ إيران في المنطقة، وإن كان الأمريكيون لا يعتقدون في ذلك، لافتا إلى أن أوباما يواجه معارضة شرسة من الكونغرس حول الملف النووي الإيراني، لا سيما أن طهران لم تخف رغبتها في توسيع نفوذها في المنطقة، سواء في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن. ولفت السفير الفرنسي السابق إلى أن أوباما يدرك جيدا أنه إذا أصبحت الإدارة الأمريكية جمهورية، بعد ولايته، فإن الموقف تجاه إيران سيكون أكثر اتساقا مع التطلعات العربية، لذلك فهو يسعى بكل قوة لجعل الاتفاق النووي مع ايران أمرا واقعا.