أسدل الأهلي الستار على المسابقات المحلية بعد أن خاض أخر مباراة فيها مساء الجمعة أمام غريمة التقليدي نادي الاتحاد في الجولة الأخيرة من دوري عبداللطيف جميل التي انتهت بالتعادل الإيجابي بين الفريقين 1-1، واحتل المركز الثاني في الدوري، حيث قدم أفضل المستويات ولم يخسر إلى هذه اللحظة في هذا الموسم رغم فقدانه اللقب الذي كان هو حلم كل عشاق القلعة الخضراء، وشكل ذلك صدمة لهم بعد أن كانت الآمال معقودة والأمنيات وافرة قبل الجولة الأخيرة إلا أنها تبددت بعد تعادل الفريق أمام التعاون في الجولة السابقة. جروس أوجد فريقا لا يقهر كون السويسري كرستيان جروس فريقا لا يقهر خلال هذا الموسم منذ توليه دفة القيادة الفنية ولم يخسر حتى الآن، واستطاع المدرب الداهية تكوين فريق قوي ذي شخصية قوية داخل الملعب، كما جعل منه فريقا له قيمة فنية عالية تخشاه جميع الفرق المنافسة ليس على المستوى المحلي بل على المستوى الآسيوي مما أعطاه الأحقية بترشيحه كأحد أبطال هذه المسابقة وبلوغ النهائي واللعب على خطف البطولة التي لم تدخل خزينة النادي منذ تأسيسه، أوجد جروس روح التنافس الشريف بين اللاعبين فجعل من على الدكة ينافس الأساسي في المستوى والطموح. بطل غير متوج بشهادة الجميع أشاد جميع النقاد والمحللين في الوسط الرياضي بالمستوى الذي ظهر به الفريق الأهلاوي، وظهوره بالروح والإصرار على تحقيق إنجاز لهذا الموسم والمنافسة الشرسة على الدوري إلى آخر لحظات السباق الماراثوني الذي شهده دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، وقال العديد منهم بأن الإدارة والجهاز الفني تمكنا من صنع فريق قوي لا يقهر قدم أروع المستويات وعمل كل شيء من أجل أن يحقق أحلام محبيه وعشاقه الذي ظلوا صابرين طوال السنوات الماضية لتحقيق بطولة الدوري، فهناك من قال عنه بأنه البطل غير المتوج وأن كرة القدم حتما لم تنصفه وأنها قست عليه، مؤكدين بأن الفريق الأهلاوي دون جدال كسب احترام الجميع بالعمل الذي قدمه جميع من شاهده هذا الموسم. إغلاق ملف الدوري نهائيا أغلقت الإدارة كل ما يتعلق بالدوري وما يلامسه من ألم أتعب الجميع، وذلك بعد مباراة الاتحاد مباشرة، وفتحت ملف البطولة الآسيوية التي لم تفصل الفريق عن تحقيق حلم آسيا سوى مباريات قليلة، وفضلت الإدارة التركيز على المباراة المقبلة يوم الثلاثاء أمام فريق نفط الإيراني في إيران، وهي مباراة الذهاب، والإياب بعدها مباشرة في جدة على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية الجوهرة، ويسعى الجهاز الفني لتجهيز جميع اللاعبين لهذه المباراة والتي تشكل أهمية للفريق في تجاوزها قبل حسم مباراة الإياب على أرضه للتأهل إلى دور ال 8 في البطولة الآسيوية. لم يخرج الملكي هذا الموسم خالي الوفاض من البطولات بعد أن حقق كأس ولي العهد في بداية الموسم والمركز الثاني محليا في الدوري، وتأهله إلى دور ال 16 في البطولة الآسيوية، حيث توج بجدارة واستحقاق محققا رقما قياسيا على مستوى العالم بعدم خسارته حتى الآن، لم تكن المكاسب على مستوى البطولات والأرقام بل صنع فريقا ونجوما تم اكتشافهم وأيضا لاعبين تم إعادة مستوياتهم وكل ذلك بالعمل والمجهودات التي قدمتها الإدارة الأهلاوية في هذا الموسم الاستثنائي لها، بالإضافة إلى جلب محترف هداف من العيار الثقيل عمر السومة بجانب تعاقدها مع حسين المقهوي وسلمان المؤشر وجلب الظهير المصري محمد عبدالشافي الذي كان إضافة فنية عالية ومكسبا للفريق، كما أجرت تعاقدها مع المهاجم مهند عسيري الذي استطاع أن يجد نفسه في الأهلي ويقدمها بشكل جميل. ملف الأجانب والانتقالات فتحت الإدارة الأهلاوية ملف محترفي الفريق واللاعبين الأجانب لتدعيم صفوفه للموسم المقبل بالتشاور مع السويسري كرستيان جروس، كما تنتظر الإدارة الأهلاوية تقديم المدرب التقرير النهائي بعد مباراة الإياب أمام نفط الإيراني، ليكون القرار النهائي حول حاجة الفريق للموسم المقبل. الجماهير تطالب ببدلاء سيزار وأزوفالدو وضعت الجماهير الأهلاوية ثقتها الكبيرة في الإدارة واللاعبين والجهاز الفني، حيث طالبتهم بالمحافظة على مكتسبات الفريق التي خرج بها هذا الموسم وتدعيمها بالخانات التي يحتاجها وجلب صفقات مفيدة للموسم المقبل، وأيضا التعاقد مع لاعبين سوبر يحدثون الفارق الفني داخل الملعب على مستوى المحليين، كما شددت على ضرورة جلب محترفين أجانب على مستوى عال ومؤثرين مع المطالبة بالإبقاء على عمر السومة وعبدالشافي وتدعيم صفوف الفريق بمحترفين على مستوى عال.