رغم ابتعاده عن العمل الرسمي الرياضي كما كان سابقا رئيسا لنادي نجران أو عضوا في الاتحاد السعودي إلا أن مصلح آل مسلم لا يزال محل جدل وإثارة، بآرائه الحادة التي يرى أنه لا يطلقها جزافا بل نتاج تجربة حية وخبرة جيدة بدهاليز الرياضة السعودية، اكتسبها من خلال عمله في أكثر من موقع في الاندية واتحاد القدم، ولكونه أصبح من الشخصيات التي عرفت بالوضوح والصراحة في الحديث عن سلبيات هذا الوسط وما يعيق النجاح فيه دون تردد أو تحفظ، وفي هذا الحوار المثير يرمي عدة أحجار في عدة اتجاهات، محركا المياه الراكدة في الساحة الرياضية ومتناولا جملة من القضايا الشائكة وفيما يلي تفاصيلها: لعبت دورا مهما في صعود مارد الجنوب، وبعد استقالتك تواريت عن المشهد النجراني، أين أنت مما يمر به الفريق هذه الأيام!؟ قريب جدا، وأنا مع النادي أتابع جميع المباريات التي يخوضها، وخصوصا المباريات الاخيرة ولكن هناك إدارة تدير النادي وهي الاحرص عليه، وليس من المنطق التدخل في أي عمل بوجودها، وفي نهاية الأمر أنا جزء من هذا النادي متى ما احتاجني سيجدني. وكيف ترى مستقبل النادي إجمالا ؟ أنا متفائل، ومستقبل نادينا جيد رغم حاجته لمزيد من الدعم، وبالنسبة للفريق الأول فقد ابتعدت ولله الحمد عن الهبوط والتورط في إشكاليات أخرى تهدد بقاءه أو حتى الدخول في دوامة حسابات البقاء. يدور الحديث عن عودة مرتقبة لك لرئاسة النادي؟ ليس صحيحا، أنا لا أفكر في تولي أي مسؤولية حاليا ولن أعود قريبا، وهناك إدارة حالية منتخبة تقوم بدورها في خدمة الكيان وتستحق أن تحظى بكامل فرصتها. كيف تقيم دور أعضاء شرف النادي في دعمه واستقراره؟ يجب أن يكون مؤثرا بلا شك، وبرأيي أنه جيد ولهم وقفات كثيرة في دعم النادي وهم الداعم الاول للنادي. مثل منطقة نجران رياضيا عدد من الاسماء البارزة ولا تتواجد في الساحة الآن، برأيك لماذا اختفت؟ حقيقة لا اعلم، وهي ملاحظة مؤلمة ونتمنى عودتهم للواجهة الرياضية لاسيما أنه كان لهم دور كبير في خدمة رياضة المنطقة، ومطالبون بالاستمرار في ذلك والعمل على التواجد بشكل أكبر. إمكانيات غير ملائمة لا تتواكب منشآت النادي مع سواه من الاندية، خاصة في ظل بقائه ضمن دوري الكبار فترة طويلة، ماذا يعني لكم ذلك؟ هذا واقع مؤسف، وعن الامر حدث ولا حرج فمن عام 1425 في عهد ادارة فهد جماهر ثم عهد إدارة مسعود حيدر والخطابات «رايحة جاية»، وحتى الان نقرأ في الصحف بأنه تم اعتماد المنشأة بمبلغ 60 مليونا من سنتين ولم نر أي شيء على الواقع أسوة ببعض الأندية الأخرى، ولكن الواقع مؤلم ولك أن تتخيل ان صيانة ملعب النادي من يقوم بعملها الإدارة، والرئاسة العامة لرعاية الشباب «لا حس ولا خبر» في هذه الناحية، إلا أن ثقتنا كبيرة في الأمير عبدالله بن مساعد مع توليه المهمة، ونتمنى أن يكلف شركة متخصصة لعمل الصيانة السنوية في جميع مرفقات الاندية تجار نجران ورجال المنطقة الأثرياء، لا يزال دعمهم دون المستوى ولا يتعدى مبالغ زهيدة، هل هو قصور في التسويق أم عزوف عن الدعم؟ النادي لا يحتاج أن يسوق له، وتمنيت من رجال الاعمال دعم النادي بعقود دعائية لسنوات ممتدة والاسنفادة المزدوجة من النادي، وهناك قصور كبير في هذا الجانب بكل صراحة من قبلهم، خاصة وأن الاستفادة لهم ولشركاتهم ستكون كبيرة جدا وستصل إعلاناتهم الى أكبر شريحة لان جميع المباريات منقولة على قنوات كبيرة ونعرف جيدا شعبية مجموعة mbc. نفوذ الأندية رأست ناديا وعملت في الاتحاد السعودي، هل صحيح أن للاندية الكبيرة نفوذا خارقا في الاتحاد السعودي؟ نعم ودون شك، لها نفوذ وتتحكم بشكل كبير وهي من تدير الاتحاد بنسبة كبيرة وتتدخل في قرارات كل اللجان. اتحاد مرتبك وماذا عن اتحاد القدم الحالي؟ الاتحاد فقد هيبته في كثير من القرارات التي لو تعاملوا معها بمسؤولية وحزم وصرامة وتطبيق للوائح لفرضت هيبتهم على الجميع ولكن في المجمل كاتحاد منتخب وتجربة جديدة يعتبر العمل جيدا. أثار تصريحك الاخير عن التدخلات في تشكيلة المنتخب العديد من ردود الفعل منها المؤيد والمعارض، هل بنيت ما قلته على واقع عايشته ابان عملك كعضو في الاتحاد السعودي؟ - نعم والدليل نتائج المنتخبات وتخبطات المدربين والتدخل في عملهم ، وكذلك تصاريح بعض أعضاء الاتحاد تدل على صدق كلامي. يرى الكثيرون أن التحكيم سبب أزمة خانقة للكرة السعودية، بماذا تعلق أنت؟ التحكيم سبب في كل ما يحصل في الكرة السعودية بسبب مجاملة البعض وتكرار الاخطاء وعدم التعلم منها، وبصراحة بعض حكام المباريات يتعامل مع اللاعبين والاداريين بفوقية وأخطاؤه تفوق هذا «الغرور»، وبكل وضوح عمر المهنا لم يعد عنده جديد، وبرأيي أن بديله سعد الاحمري وسوف يحل كثيرا من مشاكل التحكيم. قضايا الرشوة التي تكررت هذا العام، هل أصبحت في طي النسيان؟ لا أعلم ولكن المحاسبة هي الحل لكف هذه التصرفات، وعدم تركها تمر مرور الكرام ومحاسبة المتسببين فيها بدون مجاملة، والتثبت منها أو محاسبة المتهمين أمران مهمان لكف الشائعات والقيل والقال، وهي مهمة منوط بها القائمون على الرياضة السعودية، لان ترك الامور عائمة ليس في مصلحة أي طرف ولا يخدم المصلحة العامة ويفتح الباب لكثير من التأويلات غير الصحيحة.