الوكالات واشنطن قال البيت الأبيض: إنه منفتح على فكرة منح الشركاء من دول مجلس التعاون الخليجي وضع حليف رئيس من خارج حلف شمال الأطلسي. وان واشنطن تسعى الى تهدئة المخاوف الخليجية من تنامي نفوذ ايران في المنطقة التي تشهد نزاعات عنيفة من سوريا الى اليمن. واستقبل الرئيس الامريكي باراك أوباما ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي الست: السعودية والبحرين والامارات العربية المتحدة والكويت وعمان وقطر في اول لقاء عمل في كامب ديفيد المقر الرئاسي الصيفي شمال واشنطن. وترأس الوفد السعودي للقمة سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وقال نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي بن رودس في مؤتمر صحفي بعد جلسة العمل الأولى للقمة: إن الرئيس أوباما أطلع زعماء من دول الخليج على الجهود الدولية التي تبذل للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران. لكن بن رودس قال: إن المحادثات في قمة كامب ديفيد تركز بدرجة أكبر على الضمانات العامة بشأن المساعدة التي يمكن أن تقدمها الولاياتالمتحدة بخصوص الأمن. وأضاف رودس أن الولاياتالمتحدة سترحب بدعم دول الخليج للاتفاق النووي الذي يشعر كثير من الزعماء العرب بالقلق من أن يمكن إيران من العمل بطرق تقوض الاستقرار في المنطقة. وقال: إن واشنطن تنظر إلى ما يمكنها فعله لزيادة دعمها لدول مجلس التعاون في مجالات الأمن البحري وأمن الحدود وبناء قدرات مكافحة "الإرهاب". موضحا أن هذا لا يقتصر على التهديدات الإيرانية فقط، بل يشمل "مجموعات إرهابية مثل تنظيم (داعش)". وردا على سؤال بشأن احتمالات حدوث سباق تسلح نووي قال رودس: إن ايا من دول الخليج التي تحضر القمة لم تعط مؤشرا على أنها تسعى لبرنامج نووي يمكن أن يثير القلق. وفي مؤشر الى الاهمية الرمزية التي أراد اضفاءها أوباما على هذا اللقاء، فهي المرة الثانية فقط (بعد قمة مجموعة الثماني في مايو 2012) التي يستقبل فيها الرئيس الاميركي قادة اجانب في مقر كمب ديفيد. حظي لقاء الوفد السعودي برئاسة سمو ولي العهد بالرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأول في البيت الأبيض تغطية واسعة من وسائل الإعلام الأمريكية والعربية والإعلامية. حيث رحّب الرئيس باراك أوباما، بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وبوفد المملكة إلى القمة في كامب ديفيد. وشدّد فخامته على أن الولاياتالمتحدة والمملكة ترتبطان «بعلاقة صداقة غير عادية، حيث تعود العلاقة إلى الرئيس فرانكلين روزفلت وإلى الملك فيصل، ونحن مستمرون في بناء تلك العلاقة خلال فترة صعبة للغاية". مضيفاً: «إن هذا اللقاء يعطينا فرصة لمناقشة القضايا الثنائية، بما في ذلك الأزمة في اليمن، وكيف يمكننا أن نبني على وقف إطلاق النار؛ لاستعادة عمل الحكومة الشرعية في اليمن، كما سيتيح لنا أيضا فرصة لمناقشة بعض القضايا الأوسع نطاقا، والمواضيع مع دول مجلس التعاون الخليجي والولاياتالمتحدة في القمة غدا». وتابع الرئيس الأمريكي: «أستطيع أن أقول، على المستوى الشخصي، لقد عملت والحكومة الأميركية مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بشأن قضايا مكافحة الإرهاب، وهو في غاية الأهمية، ليس فحسب للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، ولكن أيضا لحماية الشعب الأمريكي». وأضاف: «كما أريد أن أشكرهم على دعمهم الاستثنائي والعمل الجاد والتنسيق في جهودنا لمكافحة الإرهاب، وأنها جاءت كعنصر حاسم في تحالفنا في محاربة تنظيم داعش، وسوف يكون لدينا فرصة لمناقشة التقدم الذي تم إحرازه في مجال محاربة داعش في العراق، بالإضافة إلى استمرار الأزمة في سوريا، وأهمية معالجة -ليس فحسب الأزمة الإنسانية- ولكن الحاجة إلى إحداث حكومة شرعية أكثر شمولية هناك». وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الرئيس الأمريكي على الدعوة الكريمة، ونقل تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي أكد أهمية العلاقات الإستراتيجية والتاريخية بين البلدين. وقال سموه: «نسعى إلى تعزيز هذه العلاقة التاريخية وتوسعها في كل وقت، ونحن نتطلع -بمشيئة الله- إلى العمل معكم من أجل التغلب على التحديات وتحقيق الهدوء والاستقرار في المنطقة. ولي العهد يحيي الصحفيين والمصورين العالميين في البيت الأبيض أوباما في اجتماع مع القادة الخليجيين في كامب ديفيد الشيخ صباح الأحمد والرئيس أوباما ولي عهد أبوظبي والرئيس الأمريكي ويستقبل أمير قطر أوباما يصافح ولي عهد البحرين