نحن نخطئ عندما نظن أن الصبر هو دائما مفتاح الفرج كما هو متداول كثيرا والصبر كما نعلم جميعا قد أخذ حقه بكتاب الله تعالى في كثير من الآيات والقصص ونحن بحياتنا هذه منذ ولادتنا نصبر ونتحمل ونحتسب الأجر ولكن في بعض الأحيان الصبر ليس له فرج ما لم تكن أنت الفرج؟ كيف؟ سأجيبك: عندما يكون هناك أحد ما يتعمد إيذاءك دائما ويعاملك بأسوأ الأخلاق وأنت تصبر على كل تصرفاته ولربما طالت أيام صبرك عليه إلى سنوات عديدة وأنت بنفس الحال وهو بنفس التعامل السيئ تجاهك! هنا يا عزيزي لا ينفعك الصبر، لاينفعك الصمت بحجة الطيبة والخلق الحسن! في هذه اللحظة أنت تحتاج لردة فعل تكسر ذلك الجسر الذي بناه هذا الشخص المتمرد عليك، ردة فعل تبقي لك حدودا وشأنا وتحيي حقك الذي قتله من أساء لك وأنت ساعدته في قتلك بصمتك الدائم. بهذه الحياة يا أصدقاء مهما صبرنا يجب علينا أن نجعل لنا موقفا ما، تقدما ما، لا تجعل الغير يستغل كل ما فيك وعندما تتألم وتشعر بأن حقك قد ضاع تتعذر ببعض الظروف والصبر والطيبة.. تذكر دائما بأن الصبر لا يكفيك ما لم تكن هناك ردة فعل منك. وجزى الله قلبك خيرا على صبره الجميل. أخيرا: تذكر عزيزي أن الحياة تمضي بسرعة وأن وقتك ثمين جدا وأن لنفسك حقا عليك وأنك أنت وحدك من ستدفع ثمن عمرك الضائع بالهم والقلق والتفكير.. الحياة جميلة جدا وأنت تستحق أن تعيشها أنت تستحق أن تأخذ وتقرر كل ما تريد.. أنت تستحق أن تبتسم دائما وتجعل عقلك مرتاحا كثيرا.. * لاتتأخر بحل مشكلاتك ولا تتهرب من حلها.. فالهروب من المشكلة مشكلة أخرى. اصبر وتوكل على الله دائما ولكن لا تجعل صبرك يطول بدون أي ردة فعل لك. سارة سعد الملحم