مازالت معاناة أهالي محافظة المزاحمية غرب العاصمة الرياض مستمرة مع إنجاز معاملاتهم في مكتب العمل، إذ يتطلب الأمر شد الرحال إلى العاصمة الرياض للتعقيب على إجراءاتهم، ما يكبدهم عناء السفر 200 كلم ذهابا وإيابا، رغم اعتماد فرع لمكتب العمل في المحافظة. ويؤكد عدد من الأهالي أن الجهات المعنية حددت موقع المكتب المزمع، كما أنها علقت لوحة للمقر بالغرفة التجارية في المحافظة منذ شهرين، مشيرين إلى أن المكاتب والأجهزة مازالت خاوية بلا موظفين. «عكاظ» التقت عددا من أهالي محافظة المزاحمية والمراكز التابعة لها حيث أبدى المواطن عبدالله بن محمد التمامي اندهاشه من تأخر افتتاح فرع مكتب العمل حتى الآن، رغم اعتماده منذ شهرين، بالإضافة إلى تركيب لوحة المقر وتزويده بجهازين بالغرفة التجارية بالمحافظة، مطالبا في الوقت ذاته وزارة العمل بالنظر في أسباب تأخر افتتاح المكتب، مشيرا إلى أن المكتب سيقدم خدمات كبيرة للمواطنين، لافتا إلى أن هناك محافظات أقل عددا من سكان المزاحمية وشهدت افتتاحا لفرع مكتب العمل، مطالبا الجهات المعنية بالإسراع في تدشين عمل المكتب أسوة ببقية المناطق والمحافظات على مستوى المملكة. يشاركه الرأي المواطن ناصر القحطاني من سكان نساح قائلا: نعاني أشد المعاناة عند قيامنا بمراجعة مكتب العمل بالعاصمة الرياض لكون المسافة لا تقل عن 200 كيلومتر ذهابا وإيابا، فيما يؤكد المواطن فيصل العتيبي أن محافظة المزاحمية تشهد نهضة عمرانية وصناعية كبيرة وتقع على طريق حيوي يربط المنطقة الغربية بالعاصمة الرياض - طريق مكةالمكرمةالرياض مطالبا وزارة العمل بمعاقبة من يثبت أنه وراء تأخير افتتاح فرع مكتب العمل المعتمد منذ شهرين في المحافظة، مضيفا أن المحافظة تغص بالموسسات التجارية التي يحتاج العاملون فيها فرعا لمكتب العمل لإنهاء المعاملات بشكل أسرع دون معاناة. «عكاظ» بدورها اتصلت بالمتحدث الرسمي بوزارة العمل تيسير المفرج منذ قرابة شهر ونصف والذي طلب من «عكاظ» إرسال الاستفسار عبر البريد وتم إرساله من قرابة الشهر والنصف، وقد أكد المفرج استلام استفسارات «عكاظ» برسالة جوال، إلا أنها لم تتلق ردا حتى كتابة هذا الخبر.