يتكبد أهالي رنية المشقة حين يتحركون لإنجاز معاملاتهم في مكتب العمل، إذ يعني ذلك دخولهم في حال من المعاناة وشد الرحال نحو 300 كلم لبلوغ مكتب العمل في بيشة عبر طريق متهالك غير مزدوج محفوف بكثير من المخاطر. سكان المحافظة ناشدوا الجهات المختصة بإنهاء حال السفر التي يعيشونها باستمرار نحو بيشة أو الطائف، وحقن الدماء التي تراق بكثافة بفعل الحوادث على طريقي المحافظتين، بافتتاح مكتب للعمل في رنية. وشدد سلطان السبيعي على أهمية افتتاح مكتب عمل في محافظتهم، لإنهاء حالة السفر التي يخوضونها لإنجاز معاملاتهم في بيشة، مشيرا إلى أنه ليس من المعقول ألا يفتتح مكتب للعمل في رنية التي تتمتع بكثافة سكانية تتوزع على 106 قرى وهجر. وأكد أن مطالبتهم بافتتاح مكتب للعمل ليس من قبيل الكماليات، بل هو أمر ضروري يخدم المحافظة التي تحفل بالعديد من المشاريع الزراعية. واتفق معه ناصر السبيعي، مبينا أن مكتب العمل ليس ترفا يطلبونه بل حاجة ماسة لا يمكن أن تسير معاملاتعهم دونها، مشيرا إلى أنه ليس من الضروري أن يقطعوا 300 كلم ذهابا وإيابا لمتابعة معاملاتهم في بيشة أو السفر للطائف. إلى ذلك، أفاد عمر السبيعي أن أهالي رنية يركبون المخاطر خلال إنجازهم المعاملات في مكتب العمل، إذ يضطرون لقطع طريق متهالك وغير مزدوج يمتد ل300 كلم ذهابا وإيابا لبلوغ بيشة، مشددا إلى أهمية إنهاء هذه المعاناة بتأسيس مكتب للعمل في رنية. وقال السبيعي إن بعض الأهالي لا يستطيعون مغادرة المحافظة لارتباطهم بوظائفهم، ملمحا إلى أنهم يجدون صعوبة حين يضطرون لإنجاز معاملات في مكتب العمل، مشيرا إلى أن ذلك يستدعي سفرهم إلى الطائف أو بيشة. بدوره، رأى الحميدي السبيعي أن عدم افتتاح مكتب عمل في رنية يعقد معاملات الأهالي ولا تخدم المواطن والمحافظة، معتبرا افتتاح مكتب عمل في رنية ينهي معاناة سكان المحافظة ويخفف الضغط على مكتبي العمل في الطائفوبيشة. وألمح إلى أن التقنية الحديثة ووسائل الاتصال تجعل الأمر أكثر سهولة في افتتاح الفرع، لافتا إلى أنه يمكن توظيف الشبكات والنهايات الطرفية يمكن لتبقى في مصلحة المواطن.