أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس الأول على معظم محافظات منطقة عسير إلى انهيار العديد من المشاريع القائمة واحتجاز 47 شخصا داخل سياراتهم في مواقع متفرقة، كما داهمت السيول أكثر من 11 منزلا في أحياء خميس مشيط التي غمرتها مياه الأمطار. وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد بن عبدالرحيم العاصمي: صاحبت الأمطار الغزيرة التي شهدتها محافظة خميس مشيط تحديدا بعض الاحتجازات لأشخاص ومركبات ومنازل. وأضاف: احتجز بمركز خميس مطير التابعة لمحافظة محايل عسير خمسة أشخاص تم إنقاذهم من قبل فرق الدفاع المدني، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني بمحافظة خميس مشيط باشرت 47 حالة لأشخاص محتجزين داخل مركبات، كما تم التعامل مع 19 سيارة عالقة بتجمعات مياه في عدة أحياء بالخميس ومجاري السيول. وذكر أنه تم التنسيق مع فرع وزارة المالية بالمنطقة لإيواء 5 أسر بمحافظة خميس مشيط بدور إيواء (شقق مفروشة) نتيجة تضرر منازلهم جراء الحالة الماطرة. ولفت إلى تطبيق خطة الإسناد الآلي والبشري بمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير لدعم الموقف الميداني بالإدارة العامة للدفاع المدني بمحافظة خميس مشيط. وفي ذات السياق، قامت بلدية محافظة خميس مشيط بتسخير كامل طاقاتها إلى جوار العمليات المشتركة مع الاستعانة بعدد من الآليات والمعدات التي تم استئجارها على حساب البلدية بناء على توجيهات رئيس بلدية خميس مشيط والذي وقف بنفسه على جميع المواقع ميدانيا بنفسه لمتابعة عملية تصريف الأمطار. وبينت البلدية أن كمية وغزارة الأمطار كانت كبيرة جدا ولم تستوعبها العبارات وأنابيب الصرف المعدة لتصريف مياه الأمطار وما تم تداوله في بعض وسائل التواصل الاجتماعي من عدم وجود تصريف للمياه في بعض الأحياء غير صحيح فجميع الأحياء يوجد بها تصريف جيد باستثناء بعض الأحياء التي مازالت مشاريع التصريف قيد التنفيذ فيها ولكن كمية مياه الأمطار وغزارتها كانت كبيرة جدا وهذا يحدث وهو أن تقوم السيول بنقل بعض المخلفات التي تعمل على تسديد بعض العبارات ومجاري المياه والتي يتم مباشرتها فورا من قبل فرق الطوارئ ومعالجتها.