أبدى المواطن (حنيف بن مناحي السبيعي) تذمره من طريق رنية وادي بيش، الذي حصد مؤخرا أرواح أربعة أشقاء مع عمهم، في حادث بشع، بعد اصطدام سيارتهم بشاحنة على هذا الطريق، الذي لم «تتجاوب الجهات المسؤولة في المحافظة، مع المطالبات السابقة من أهالي رنية» موضحا أن الطريق «يفتقد للإنارة، والمعالم التي توجه العابرين، وتحميهم من المنعطفات الخطيرة، وبخاصة في الليل». *** وصف الطريق بأنه «حيوي» إذ يربط رنية بوادي الدواسر، ويتقاطع مع طريق الرياض، ويسير عليه مئات المسافرين يوميا، من الجنوب إلى الرياض والعكس، وقال: «إن الطريق أصبح شبحا يرعب عابريه، جراء الحوادث المؤلمة التي تقع باستمرار وكان آخرها الحادث الأليم، الذي هز أرجاء المحافظة، بفقد مواطن جميع أبنائه الذكور، إضافة إلى شقيقه». موضحا أن الطريق يفتقد لمركز للهلال الأحمر، والمرور، وأمن الطرق، والجهات الأمنية الأخرى، وفي حالة وقوع الحوادث، يتأخر إسعاف المصابين كثيرا، بسبب المسافات التي يتحرك منها الهلال الأحمر، والجهات الأمنية الأخرى، وتساءل: فمن يقوم بإسعاف مصابي الحوادث التي تقع عليه الآن؟ إن ما يحدث هو اجتهادات وفزعات شخصية من المواطنين. *** وتساءل أيضا: أين الجهات المعنية من هذا الطريق، الذي يحصد أرواح بعض المواطنين، وهي تتفرج، وتنتظر نتائج إحصاءات الحوادث المروية، مناشدا المسؤولين والجهات المعنية، الحل العاجل، في حالة هذا الطريق، قبل أن تزداد أرقام وفياته، ووضع مركز للهلال الأحمر، والمرور، وأمن الطرق، والدفاع المدني، من أجل متابعة الحوادث المرورية، بأسرع وقت ممكن، أثناء وقوعها، ونقل المصابين إلى أقرب مستشفى. *** سبق أن قلت: إن الطرق شريان حياة، تربط الإنسان قبل المدن بأخيه الإنسان، وتسهم في تعزيز التنمية، ومن الصعب وجود طريق رنية وادي بيش، على الحالة التي أوضحها المواطن (حنيف السبيعي) ومن المهم وضع ضوابط واضحة، بفطنة وحذر، والقضية برمتها أمام الجهات المعنية، وما أنا إلا ناقل لما يحدث..