حقق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انتصارا كبيرا غير متوقع في الانتخابات التشريعية يضمن له ولاية ثانية كرئيس للحكومة، وتنظيم استفتاء حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الاوروبي، بينما اكتسح القوميون المقاعد في اسكتلندا. واشارت النتائج إلى ان المحافظين حصلوا على 326 مقعدا بزيادة ثلاثة على الاكثرية المطلقة في مقابل 232 للعماليين، ولا تزال هناك 4 دوائر تقريبا تنتظر فرز اصواتها. وفي اسكتلندا، اكدت النتائج النهائية فوز الحزب القومي الاسكتلندي ب56 من اصل 59 مقعدا. ورحب كاميرون بالتطور الايجابي للاحداث بعد ليلة حافلة للمحافظين، دون ان يعلن الفوز بشكل رسمي، بعد فرز 450 من اصل 650 مقعدا في مجلس العموم، فيما اقر زعيم العماليين اد ميليباند بليلة مخيبة للامال لحزبه معلنا استقالته. وهذه النتائج تضمن لكاميرون تشكيل حكومة دون الحاجة الى التحالف مع الاحزاب الصغيرة. وقبل الاقتراع، لم تكن مراكز الاستطلاع او المراهنات تتوقع مثل هذا السيناريو سوى باحتمال واحد من خمسين. ويواجه الليبراليون الديموقراطيون شركاء المحافظين في الحكومة المنتهية ولايتها خطر خسارة 46 من مقاعدهم ال58. وانعكس فوز المحافظين بارتفاع سعر صرف العملة البريطانية ازاء الدولار واليورو الجمعة في الاسواق الاسيوية. واحرز القوميون الاسكتلنديون انتصارا يرمز الى نهاية حزب العمال في مقاطعتهم مع فوز مرشحتهم ميري بلاك، الطالبة البالغة من العمر 20 عاما التي تمكنت من ازاحة احد ابزر اوجه حزب العمال دوغلاس الكسندر. واصبحت اصغر نائب يدخل قصر وستمنستر منذ نحو ثلاثة قرون ونصف، منذ عام 1667 تحديدا. ويرى باتريك دانليفي استاذ العلوم السياسية لدى معهد لندن للاقتصاد ان مكانة كاميرون ازدادت بشكل كبير فهو سيبقى رئيسا للوزراء.