كشف مساعد القنصل العام اليمني مدير شؤون المغتربين مطهر قاسم عنان، عن استلام القنصلية اليمنية بجدة خلال أربعة أيام أكثر من 5 آلاف معاملة لليمنيين المتواجدين داخل المملكة بصورة غير نظامية لتصحيح أوضاعهم. وبين أن القنصلية بذلت جهودا مضاعفة لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المتقدمين المتوافدين على مقر القنصلية لبدء الخطوة الأولى لتصحيح أوضاعهم وسط استعدادات مكثفة من مسؤولي القنصلية التي بدأت في اتخاذ الترتيبات اللازمة بالتنسيق مع وزارة الداخلية السعودية من أجل تنظيم عملية التصحيح. وقال: «عملت القنصلية على إيجاد عدة نقاط لها في محافظات المدن تسهيلا لليمنيين ونطلب منهم مراجعتها دون الحاجة للتوجه إلى القنصلية»، مضيفا: «انطلقت المرحلة الأولى باستقبال معاملات المقيمين غير النظاميين الذين لديهم جوازات سفر سابقة لتمديدها إذا كانت منتهية، ومنحهم المذكرات المطلوبة لمراجعة الإدارة العامة للجوازات لإنهاء بقية الإجراءات». وأوضح أن المرحلة الثانية تبدأ في غضون أسبوع أو عشرة أيام وتستهدف الأشخاص الذين ليست لديهم جوازات سابقة، وتطلب منهم القنصلية وثائقهم الثبوتية للتأكد منها، ومن ثم إصدار الوثائق اللازمة التي تمكنهم من مراجعة الجوازات، واستكمال بقية الإجراءات النظامية، مشيرا إلى أن حملة التصحيح ستستمر شهرين، متوقعا أن يتم خلالها تصحيح أوضاع آلاف اليمنيين. وألمح إلى أن فريق العمل صادف بعض الحالات التي لا تملك أي هوية لديها وهو ما استدعى الطلب منهم إيجاد من يعرف بهم وتاريخ دخولهم والمحافظة التي يسكن وينتمي لها مقدم الطلب للتأكد من وضعه واستكمال كافة المتطلبات اللازمة. وشدد مطهر على ضرورة أن يحضر المراجعون كافة المستندات والأوراق المطلوبة من قبل الجانب السعودي واليمني، التي تم الإعلان عنها في وسائل الإعلام وتوجد في الصفحة الرسمية للمديرية العامة للجوازات، وثمن التسهيلات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين في سبيل إزالة أية معوقات أو صعوبات قد تواجه اليمنيين في المملكة. وأفاد مطهر أن القنصلية العامة اتخذت عددا من الإجراءات العاجلة والترتيبات اللازمة لتصحيح أوضاع اليمنيين بالتنسيق مع الجانب السعودي، تتمثل في توفير العدد الكافي من وثائق السفر اللازمة للتصحيح، والاتفاق على مضاعفة الجهود لسرعة الإنجاز. واستمر اليمنيون في التوافد على القنصلية لإنجاز معاملات التصحيح وتم استيعاب المئات منهم داخل القنصلية، وأكدوا ل(عكاظ) أنهم سعداء بتصحيح أوضاعهم، وقال حميد القائدي «التسهيلات المقدمة من الحكومة السعودية كبيرة واكبها أيضا تسهيل العمل من القنصلية اليمنية التي استوعبت مئات الطلبات يوميا».