أكد رئيس مجموعة العمل الوطني من أجل سوريا وعضو الهيئة السياسية للائتلاف أحمد رمضان ل«عكاظ» أمس، أن دعوة القمة التشاورية الخليجية في الرياض بشأن عقد مؤتمر المعارضة السورية مخصص للبحث في مستقبل سوريا دون بشار الأسد وعصابته، يشكل موقفا متقدما للدول العربية وبخاصة الخليجية منها والتي بدأت بالتحرك بشكل جدي تجاه وضع حد لمأساة الشعب السوري كما أنه يشكل تقدما على صعيد الموقف الأوروبي بخاصة أن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كان مشاركا في القمة. وأضاف رمضان ل«عكاظ»: هناك سيناريو يجري العمل عليه حاليا ويقوم على إما أن يقبل النظام بمقررات جنيف 1 وبتشكيل هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات وإلا أن تؤمن مظلة عربية لتوافق سوري سوري أي بين المعارضة وجزء من البيئة السياسية الداخلية التي تنهي وجود الأسد وعائلته عبر إحداث خرق كبير، وإلا فإن الأمور متجهة للحسم الميداني وبشكل سريع. وتابع رمضان: نحن في مرحلة جديدة ولا مكان للأسد وعصابته ولقد أجرينا مشاورات مع الحلفاء وعلى رأسهم قيادة المملكة العربية السعودية. من الآن وحتى نهاية هذا العام على الأسد أن يحزم حقائبه وأن يختار مصيرا من اثنين إما مصير القذافي أو مصير بن علي وعليه أن يدرك أن هناك ظروفا عديدة تغيرت وأن إيران حليفته لم تعد في نفسها المقدرة السياسية والعسكرية والاقتصادية السابقة، فإيران تبحث عن من يعيلها وحزب الله في معركة بسيطة كمعركة القلمون، وروسيا ملت من الأسد وأخباره، هذا ما يجب أن يدركه هذا النظام القاتل وهذا هو السيناريو الذي يعمل عليه. وختم رمضان قائلا: إن القمة الخليجية التشاورية تشكل رسالة واضحة للجميع أن بشار الأسد وآل الأسد سقطت ورقتهم نهائيا. وكان وزير الخارجية القطري الدكتور خالد العطية، قد اوضح أن قادة دول الخليج رحبوا بعقد مؤتمر في الرياض للمعارضة السورية لوضع خطة إدارة المرحلة الانتقالية لما بعد نظام بشار الأسد. واضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني، أن القادة استعرضوا تطورات الأزمة السورية التي تزداد تفاقما في ظل قيام النظام بقتل المدنيين بالأسلحة المحرمة دوليا. ودعوا المجتمع الدولي لاتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي يكفلها القانون لإنهاء الأزمة مع التأكيد على الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري.