أكد المحلل الاستراتيجي الدكتور أنطوان متى، أن القمة التشاروية الخليجية التي استضافتها الرياض امس مهدت لموقف خليجي موحد وصلب يدخل فيه القادة الخليجيون إلى قمة كامب ديفيد منتصف الشهر الحالي وفق استراتيجية واحدة وواضحة تحافظ على امن واستقرار المنطقة الخليجية. وأضاف الدكتور متى في تصريح خاص ب«عكاظ»، ان أهمية القمة التشاورية التي عقدت في الرياض تكمن أنها سبقت قمة كامب ديفيد التي يستشفيها الرئيس الامريكي اوباما، مشيرا الى ان مشاركة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند كضيف شرف شكلت رسالة واضحة على حرص دول الخليج لتعزيز علاقاتها مع باريس الداعمة لقضايا المنطقة والحريصة ايضا على حل الأزمات التي تعصف بالمنطقة. وتابع الدكتور متى: إن نتائج القمة الفرنسية - السعودية ستنعكس ايجابيا على ايجاد حلول لقضايا المنطقة العربية خاصة ان باريسوالرياض لديهما تطابق مشترك حيال قضايا الشرق الاوسط والسعي لعدم زعزعة استقرار المنطقة، مشيرا الى ان انعقاد القمة التشاورية الخليجية بحضور الرئيس هولاند لتمتين علاقاتها مع باريس خاصة ان القمة كانت فرصة لبلورة أفكار جديدة لارساء الامن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط. وختم الدكتور متى: ان تشكيل المملكة التحالف العربي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» دفع باتجاه خليج واحد وبفكر واحد، موضحا ان القمة التشاورية الخليجية في الرياض وضعت تصورا دقيقا لطبيعة المرحلة القادمة الخليجية حيال التعامل مع مستقبل اليمن والمنطقة.