مازالت أحياء المدينةالمنورة تشكو من انتشار ظاهرة التفحيط في العديد من شوارعها الداخلية مثل مخطط الأمير تركي ومخطط حي طيبة وحي النصر وحي العزيزية، خاصة عند انصراف الطلاب من مدارسهم، ما يعرض حياة الطلاب والطالبات للخطر، خاصة أن هذه الأحياء قد شهدت في وقت سابق وقوع حوادث مرورية عند المدارس بسبب تفحيط الشباب ما أزعج السكان خاصة أنها تعرض مرتادي الطريق والسكان للمضايقات، فيما رفع سكان حي طيبة - أحد الأحياء المتضررة- خطابا رسميا إلى إدارة مرور المدينةالمنورة للنظر في شكاوى السكان من قيام عدد من المراهقين وصغار السن بممارسة التفحيط في آخر الليل ما يتسبب في إزعاج الأهالي وحرمانهم من النوم. في البدء يقول مساعد الجهني أحد سكان حي العزيزية: للأسف تحول عدد كيبر من طرقات الحي إلى ساحات لتفحيط الكثيرين من المراهقين وصغار السن الذين حولوا الطرقات إلى خطوط حمراء يمنع الاقتراب منها خاصة في آخر الليل، مضيفا: سبق أن طالبنا إدارة المرور بتكثيف الدوريات المرورية لمنع المراهقين من ممارسة التفحيط على هذه الطرقات خاصة أنهم يشكلون خطورة على كثير من المرتادين، بالإضافة إلى إزعاج الأهالي والسكان، إلا أن الظاهرة مازالت مستمرة كما أنها تشهد هذه الأيام تضاعف الأعداد رغم تشديد وتضييق المرور عليهم، إلا أنهم ينتقلون من مكان الى آخر عند تكثيف الدوريات المرورية عليهم، مطالبا بتفعيل العقوبات المرورية على المراهقين وتغليظ العقوبات والغرامات حتى لا يعرضوا السكان للخطر، ناهيك عن تعريض أنفسهم للهلاك. يشاطره الرأي معلا الجابري قائلا: إن مشكلة التفحيط في أحياء المدينةالمنورة مازلت مستمرة خاصة في الأحياء الجديدة مثل حي جامعه طيبة ومخطط الأمير تركي وشوران، وقال: إن ظاهرة التفحيط ترتفع خلال أيام الاختبارات ويتطلب من إدارة المرور تكثيف وتشديد الخناق عليهم وفرض عقوبات مالية وكذلك سحب السيارات حتى يكون رادعا لهم، وبين أن طرقات حي النصر خاصة أمام المدارس أيام الاختبارات تشهد كثافة تفحيط كبيرة جدا، مناشدا إدارة المرور بتكثيف الدوريات المرورية خلال فترة الاختبارات حيث سبق وأن وقعت العديد من الحوادث في حارة النصر أمام مجمع المدارس، مطالبا بإقامة برامج توعوية لطلاب المدارس من قبل إدارة المرور من خلال محاضرات توضح خطورة التفحيط والعواقب المترتبة عليه بالنسبة للمفحط ومرتاد الشارع. في المقابل أوضح ل«عكاظ» مدير الأمن والسلامة في مرور المدينة عمر حماد النزاوي أن دوريات المرور ضبطت عددا من المفحطين في مخطط الأمير تركي، وعدد من الأحياء في المدينةالمنورة، ويتم تحويلهم مباشرة إلى التوقيف لتطبيق الإجراءات الصارمة في حقهم، مشيرا إلى أن هناك إجراءات حازمة يتم اتخاذها مع المفحط منها حجز المركبة 15 يوما، وغرامة ألف ريال في المرة الأولى ومن ثم يحال (المفحط) إلى المحكمة المختصة لتطبيق عقوبة السجن بحقه، وفي المرة الثانية حجز المركبة شهرا كاملا وغرامة 1500 ريال، ومن ثم يحال إلى المحكمة المختصة لتطبيق عقوبة السجن، وفي المرة الثالثة غرامة 2000 ريال وحجز المركبة ورفعها للنظر في مصادرتها، أو تغريمه بدفع قيمة المثل للمركبة المستأجرة، أو المسروقة، محذرا الشباب من المخاطرة بأرواحهم وأرواح الآخرين بسبب التهور ووجوب الالتزام بالأنظمة المرورية. كما أنه تم وضع فرق سرية في جميع المواقع التي تكون ساحة لبعض المفحطين خلال فترة الاختبارات، موضحا أنه ستتم متابعتهم وملاحقتهم وتطبيق الإجراءات النظامية بحقهم، وطالب أولياء الأمور بمتابعة أبنائهم بعد نهاية الاختبارات حتى لا يتعرضوا إلى حوادث مرورية، حيث غالبا للأسف ما يمارس بعض طلاب المرحلة الثانوية التفحيط بعد انتهاء الاختبارات