أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي رئيس مجلس إدارة نادي النصر أنه حينما يعد فالوفاء هو ما يلي وعده، وهذا ما يترجمه العمل الدؤوب والدعم اللا محدود من كحيلان لناديه الذي أخرجه من السنوات العجاف إلى مواسم حصد الثمار من خلال عقده للعديد من الصفقات الناجحة التي أعادت العالمي لمكانه الطبيعي. وفي الموسم الأول الذي رأس فيه كحيلان نادي النصر كانت أولى هداياه الثمينة للنادي تعاقده مع اللاعب محمد السهلاوي ب 33 مليون ريال، وهي الصفقة الأغلى في وقتها، وبالفعل أثبت السهلاوي أنه مكسب للنصر، ليعقب تلك الصفقة المدوية التعاقد مع النجم الكبير حسين عبدالغني نجم الأهلي والمنتخب الذي سبق له الاحتراف في سويسرا، ولا زال أبو عمر يمثل علامة فارقة على مستوى اللاعبين المحليين حتى اليوم، وبعد ذلك أبرم فيصل بن تركي صفقة انتقال عبدالرحمن القحطاني بمبلغ يقارب ال 20 مليون ريال، وقدم مع النصر مستويات ملفتة وكان بالفعل إضافة مميزة للخارطة النصراوية، تلاه التعاقد مع الظهير القدساوي خالد الغامدي لتدعيم الجهة اليمنى التي كانت تعاني من ضعف وأثبت الغامدي أنه عند مستوى طموحات عشاق العالمي. ثم توالت الصفقات الكحيلانية على مستوى المحترفين الأجانب وكذلك المحليين عبر التعاقد مع الحاج بوقش والبرازيلي ريتشي والكولومبي ببينو وجلب الموهوب عبده عطيف نجم الشباب إضافة للورقة الرابحة والبديل الناجح دائما المهاجم حسن الراهب الذي بات مصدر تفاؤل الجماهير النصراوية نظير ما يقدمه من بصمة واضحة في هز شباك المنافسين رغم مشاركته في الشوط الثاني كبديل خلال أغلب المباريات التي شارك فيها. واستمر النهل العذب من قبل كحيلان لإعادة إشراق شمس نصر الأمس من جديد من خلال إبرام صفقات التعاقد مع لاعب المحور عوض خميس محمد نور وإبراهيم الزبيدي أعقبها صفقة الموسم حينها التي تجاوزت قيمتها 48 مليونا، والخاصة بانتقال الموسيقار الصغير يحيى الشهري من ناديه الاتفاق لصفوف العالمي ليحقق مع تلك الكتيبة النصراوية المرعبة بعد غياب طويل عن المنصات لقب الدوري عام 2014م بالإضافة لكأس ولي العهد في نفس العام الماضي بقيادة الداهية كارينيو الذي كلف الخزينة النصراوية مبالغ طائلة، لكن كان المهر يساوي البطولتين التي جاءت بعد طول غياب تجاوز العقد من الزمن . ولم يتوقف السخاء الكحيلاني الذي يترجم مدى ما يحمله هذا الرجل لناديه من عشق كبير وذلك حينما جلب هذا الموسم كانيدا الإسباني في بداية الموسم وحينما لم يوفق مع النصر جلب فيصل بن تركي الأرجوياني داسيلفا الذي يغرد بالنصر في الصدارة أغلب جولات الموسم ومازال بالإضافة لتوقيع عقود احترافية مع المحترفين الأجانب أدريان وفابيان والموهوب أحمد الفريدي وعبدالعزيز الجبرين وويلا والشاب المطيري، وكان ختام تلك الصفقات هذا الموسم هو التعاقد مع نجم الاتفاق أحمد عكاش لخمس سنوات قادمة. إن عشق جماهير النصر للأمير فيصل بن تركي لم يأت من فراغ وإنما نتاج ما شاهدوه بأعينهم من تضحيات قدمها كحيلان للنصر ودعم مالي يتجاوز حاجز النصف مليار ريال خلال فترة وجيزة تؤكد بأنه من الرجال الأوفياء الذين يستحقون التقدير والحب الكبير.