طموح بلا سقف يعيشه محبو النصر هذه الأيام، وتفاؤل واسع لم يعرفه عشاق «الأصفر» في أي وقت مضى، تجلى ذلك في تغريدات «فرائحية» أطلقتها جماهيره عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، كشفت عبرها عن «البهجة» بالصفقات المدوية التي عقدتها الإدارة النصراوية، وكلفت الخزانة الصفراء مبلغاً كبيراً، مصرّين على مواصلة النجاحات التي تحققت في الموسم الماضي. أنفق النصر حتى الآن في سبيل مواصلة حصد البطولات وإسعاد جماهيره، أكثر من 170 مليون ريال سعودي (45 مليون دولار أميركي) لإبرام تعاقدات، جاء ضمنها المدير الفني للفريق ولاعبون محليون وآخرون أجانب، ووضح ذلك حينما بادر مسيرو بطل الدوري والكأس بإبرام الصفقات واحدة تلو الأخرى، بهدف تدعيم خطوط الفريق كافة، سواء في حراسة المرمى أم الدفاع أم منتصف الملعب والهجوم، كما تمكنت إدارة الفريق من التعاقد مع المدرب الإسباني راؤول كانيدا مدة موسمين، بعقد بلغ ثمانية ملايين ريال، كما نجحت بضم نجم الوسط الاتحادي أحمد الفريدي (26عاماً) أربعة مواسم في مقابل 22 مليون ريال، قبل أن تدخل في منافسة شرسة مع الهلال وتظفر بخدمات لاعب الرائد عبدالعزيز الجبرين (24عاماً) في مقابل 24 مليون ريال، ولم يقف طموح رئيس العالمي الأمير فيصل بن تركي «كحيلان» كما يحلو لجماهير النصر تسميته، عند تدعيم خط وسط الفريق، بعد أن أصر على تعزيز خطي دفاع وحراسة مرمي فريقه، من خلال جلب مدافع العروبة علي الخيبري (25عاماً) في صفقة تجاوزت ال12 مليون ريال، والتعاقد مع حارس الشباب حسين شيعان (24عاماً) في مقابل 10 ملايين ريال. ولم تكن الصفقات المحلية الأربع نهاية المطاف، إذ تحولت البوصلة النصراوية نحو اللاعبين الأجانب، ليبادر النصراويون بالتعاقد مع لاعب وسط فريق بالميراس البرازيلي ماركوس غابرييل (23 عاماً) ثلاثة مواسم، في صفقة بلغت نحو 15 مليون ريال، كما واصل مسيرو النصر الصفقات «النارية» من خلال التعاقد مع لاعب طرابزاون التركي، صانع الألعاب البولندي أدريان ميرزيفيسكي (27 عاماً)، ثلاثة مواسم، وبلغت قيمة الصفقة حوالى 50 مليون ريال، واختتم النصر صفقاته قبل انطلاقة الموسم، بعد التعاقد مع المحترف الأجنبي الرابع مهاجم نادي فلامنغو، البرازيلي هيرناني دي سوزا (26عاماً) ثلاثة مواسم، في مقابل 25 مليون ريال، وسبق أن قامت الإدارة النصراوية بتمديد عقد مدافع الفريق، البحريني محمد حسين (34عاماً)، موسماً آخر بنحو أربعة ملايين ريال. بهذه الصفقات تكون القيمة الإجمالية لانتدابات النصر في سوق الانتقالات الصيفية لهذا الموسم 170 مليون ريال (45 مليون دولار أميركي)، مسجلة زيادة قدرها 50 مليون ريال (13 مليون دولار أميركي)، عن فاتورة الموسم الماضي والتي بلغت 120 مليون ريال (33 مليون دولار أميركي) لإبرام تعاقدات مع لاعبين، وُزّعت على فترتي الانتقال الصيفية والشتوية، إذ تعاقد في بداية الموسم مع يحيى الشهري وكامل المر وربيع سفياني والمحترف البرازيلي إلتون ومواطنه إيفرتون والجزائري مراد دلهوم والعماني عماد الحوسني، وعبر تلك التعاقدات عاد الأصفر إلى تحقيق البطولات بعد غياب طويل، وأسعد جماهيره ومحبيه بدرع الدوري وبطولة الكأس. وكان النصر مر خلال الصيف بثلاث مراحل إعدادية، البداية كانت في تركيا، واقتصرت على تكثيف التدريبات اللياقية، فيما كانت المرحلة الثانية في الرياض، ولعب الفريق خلالها مباريات ودية مع المجزل والجيل وهجر والنهضة والحزم، قبل أن يختتم إعداده بالمرحلة الثالثة في مدينة العين الإماراتية، اذ لعب في دورة ودية إلى جانب فريقي الكويت الكويتي والعين الإماراتي، وحاز على جائزة الوصيف. وتشكل مباراة ال«سوبر» اليوم أول استحقاقات النصر بعد موسم صيفي مثير، ليدخل مرحلة الاختبار الحقيقي لكل ما قدمته الإدارة الصفراء لدعم الفريق، بغية مواصلة النجاحات.