عبر العديد من رجال حرس الحدود في منطقة جازان عن سعادتهم الكبيرة وفخرهم بزملائهم -خاصة من يرابطون على خط النار والمواجهة مع المتسللين والمهربين وأعداء الوطن- بعد تصديهم لهم وعدم تمكينهم من النيل من أمن الوطن وإحباط مخططاتهم وأهدافهم. وقالوا في حديثهم مع «عكاظ» بعد أن تمكنت مجموعة من زملائهم بقيادة قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء محيا العتيبي من الوقوف بصرامة وجلادة وحزم أمام الحوثيين الذين حاولوا في الأيام الماضية التوغل في حدودنا والدخول بمركباتهم المحملة بالأسلحة والذخيرة والتي تمكن منهم رجال حرس الحدود وأحرقوا مركباتهم ولقنوهم درسا لن ينسوه أن تلك العملية هي إحدى العمليات اليومية التي يؤديها رجال حرس الحدود في حماية الوطن وأنهم سيبقون دائما وأبدا الأعين التي تسهر ولا تنام من أجل الوطن. يقول الرائد عادل الزهراني: إن كل المتواجدين على خط التماس هم رجال مواقف يحمون وطنهم ومقدساته وفخورون بانتمائهم له، كما أن الوطن فخور بهم لأنهم درعه الأمين ولايتوانون في تقديم أرواحهم من أجل حماية كل ذرة من ترابه وهذه العملية هي دليل على بسالة رجال حرس الحدود. ويضيف النقيب مفرح العسيري: هنا ميادين الشرف والعز وهنا وطن غال ترخص أرواحنا ودماؤنا من أجل ترابه وهذه العملية تجسد أن رجل الأمن السعودي سواء كان من منسوبي حرس الحدود أو غيره رجل غيور على وطنه لا يهاب الموت ولا يخشى الأعداء ولا يمكنهم منه، سلاحه في يده ولا يتركه إلا مع آخر قطرة من دمه. أما الرقيب علي دهل الذي كان يقف خلف سلاحه الرشاش مصوبا تجاه الجانب الآخر فيقول: أشعر بالفخر والاعتزاز لأننا تمكنا من الأعداء ولم نمكنهم من تحقيق اهدافهم رغم المواجهة الصعبة التي تمت بيننا وبينهم من تبادل للنيران والتي لم تخفنا لأننا نؤمن أن الله معنا سيحمي وطننا وسيحمي مقدساته من الأشرار، فيما تحدث العريف علي يحيى مدخلي عن بداية المواجهة مع الحوثيين بقوله: بدأت مع حلول ظلام ليلة السبت من خلال مرور بعض من شاحنات السيارات اليمنية بالاقتراب من الحدود السعودية ومع اقترابهم بدأوا في إطلاق النار وقابلناهم المثل بالمثل وبفضل الله وعونه تمكنا من إعطاب وإحراق عدة سيارات وقتل بعضهم وجاء زملاؤنا وساندونا في القضاء عليهم من خلال هذه العملية التي يحق لكل منسوبي حرس الحدود أن يفخروا بهذا العمل ويفخروا بقائدهم الذي أصر على أن يكون في مقدمة من يتصدى للحوثيين غير آبه بالعواقب مقدما الوطن على نفسه. ويفخر العريف ماجد جرب وجميع زملائه منسوبي حرس الحدود كل الفخر بزملائهم الذين عرضوا أنفسهم للخطر وتصدوا للحوثيين ولم يمكنوهم من الوصول إلى الشاحنة التي كانت محملة بالأسلحة والذخيرة فالجميع أعين ساهرة من أجل حماية الوطن، كما عبر العريف يحيى محمد مجرشي عن سعادته بالنصر قائلا: للنصر طعم آخر وبالذات عندما يكون نصر وطن، فقد دحرنا الأعداء وقضينا عليهم وحققنا هدفنا وأبقينا وطننا طاهرا من تدنيس الحوثيين الذين عادوا يجرون ويل الهزيمة والذل والهوان. وأخيرا أعرب كل من الجندي أحمد الزهراني وغازي مجرشي وجندي علي هزازي وجندي عبدالعزيز منتشري، عن فخرهم بهذا الإنجاز الذي سينعكس عليهم وعلى بقية زملائهم وسيزيد من حماسهم، مؤكدين أنهم سيبقون الدرع الحصين للوطن ولن يتساهلوا مع أي عدو يحاول النيل من وطنهم.