قدمت قبيلة المسارحة كغيرها من قبائل المنطقة والمملكة أبطالا وشهداءً في سبيل الله نحسبهم كذلك والله حسيبهم . هذه القصة لرجل شجاع من آل قحل من ارض الميدان نقلاً من الموقع الرسمي لقبيلة المسارحة ورقيب/ محمد آل قحل المسرحي - مقاتل سعودي لايهاب الموت لا شرف أعظم من شرف الدفاع عن الوطن والذود عن حماه , ولا تضحية أعظم من أن يحمل المرء روحه على راحتيه ليقدمها رخيصة من اجل الله , هذا الذي نغبط عليه كل جندي من جنودنا البواسل سواء في القوات المسلحة او الأمن العام وعندما يجمع الجندي بين شرف الدفاع والشجاعة نجاوز به الثريا افتخاراً. في معركة الدفاع عن حدودنا ضد المعتدي الأثيم اثبت جنودنا البواسل شجاعتهم وصدقوا ما بايعوا الله عليه تجاه وطنهم ومليكهم . وكيل رقيب بحري / محمد آل قحل المسرحي .. احد إفراد البحرية الملكية السعودية بجازان ممن ثبتوا عند اللقاء و اثبتوا شجاعة وإقدام الجندي السعودي , حدث هذا في بداية المواجهة مع الحوثيين على الحدود عندما وجه ثلاثة من أفراد قواتنا طاقم عربة عسكرية مقاتلة وفي وضع متقدم ومنفرد عن بقية القوة – وجهوا نداء إلى اقرب نقطة عمليات لهم بعد نفاذ ما لديهم وتعطل المدفع الرئيسي للعربة عيار50ملم ولم يبقى معهم إلا رشاش واحد يواجهون به القصف الكثيف من قبل المعتدين من أنصار الحوثي الذين طوقوا موقع العربة ومن عدة جهات !! كان الموقف اكبر من خطير واللحظة اكثر من رهيبة والخيار صعب وقرار المجازفة أصعب إلا على الشجعان الذين لا معنى للحياة أو الموت إمام حب الوطن وكل من يهتف باسمه. لم يفكر محمد آل قحل أكثر من ثواني ليتخذ قراره عندما أدرك خطورة وضع زملائه الثلاثة ورغم التحذيرات ممن كان حوله من خطر المغامرة احتمل رشاشين وعدة مخازن للذخيرة وزحف على بطنه تحت وابل النيران الكثيفة من أسلحة العدو وفوق ارض صخرية لم تدع جزء من جسمه تمكنت من ملامسته الا نالت منه قطعا وتمزيقا ومحمد غير آبه بما فوقه وتحته يزحف نحو زملائه ليصل في وقت وجيز رغم طول المسافة ويمون الطاقم بما يلزم من سلاح وذخيرة وطلب منهم تغطيته من القصف المتسمر ليعود زحفا مرة أخرى إلى موقعه الذي جاء منه ويستقل سيارة بها أدوات لإصلاح السلاح المتعطل في العربة المحاصرة ويرجع إليهم مرة أخرى ويصلح معهم السلاح المتعطل ومن ثم يستأنفون الرد بقوة وشجاعة على نيران الفئة الخائنة لوطنها وجيرانها حتى تمكنوا من إبادتهم والعودة سالمين بحمد الله وحفظه وعنايته ولطفه الى بقية قواتنا المسلحة . حتى هذه اللحظة لم يشعر محمد قحل بألم الجروح النازفة من ساعديه والمرفقين والبطن والركبتين حتى القدمين فقد أنسته نشوة النصر وفرحته بعودة زملائه سالمين جروحه وآلامه خاصة عندما استقبلتهم بقية الفرقة بالهتاف والتكبير بل وقبلة قائد الفرقة التي طبعها على جبين محمد قحل إعجابا بشجاعته وبطولته وإكبارا له ولما قام به من اجل الوطن وجنود الوطن الرسالة .