أكد محمد مارم مدير عام مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن مدينة عدن تعاني الأمرين جراء انقطاع المياه والكهرباء نتيجة تخريب مليشيات الحوثي وصالح للمنشآت الكهربائية. وقال مارم في حوار مع «عكاظ»: نناشد الإخوة الخليجيين والعرب الداعمين لقضيتنا المشروعة أن يمدونا بالسلاح والمواد الإغاثية. موضحا أن عدن محاصرة جراء افتقاد أبسط مقومات الحياة ونحن نقاتل وبكل شجاعة وبسالة عن أرضنا وعن أهلنا أمامنا خياران لا ثالث لهما إما النصر أو الشهادة. وإلى نص الحوار: ماهو المشهد العام في عدن؟ الوضع بالمجمل من الناحية الأمنية أفضل لولا بعض القناصة المتواجدين في خور مكسر وكرويتر يستهدفون الأبرياء من الأطفال والشيوخ العجزة، يريدون أن يزرعوا الرعب في قلوبنا ولكن هيهات رجال عدن ونساؤها قلوبهم أقوى من إجرامهم، نحن أصحاب حق وقضيتنا عادلة نحن ندافع عن أرضنا وأهلنا. هذا يعني أن صالح والحوثي لم يلتزموا بالقرارات الدولية؟ نعم لذلك المقاومة مستمرة مع عدم التزام قوات الحوثي وصالح بالقرارات الدولية الصادرة تحت البند السابع من مجلس الأمن. علمنا عن استهداف المستشفيات في عدن ما مدى صحة ذلك؟ مليشيات صالح والحوثي تهاجم المستشفيات، وتقطع الإغاثات الطبية التي تقدم من الجهات المختلفة إلا القليل منها التي تسلم من إجرامهم. ماذا عن الكهرباء؟ إن الحياة معدومة، الحوثي وصالح يريدان تحويل مدينة عدن إلى أشباح، حيث يتم استهداف محطات توليد الكهرباء بشكل يومي، وكل ما حاولنا إعادة تشغيلها قاموا ثانية بالاعتداء عليها، بالإضافة إلى المياه والمحروقات، ورغم هذا كله لا زال لدينا من القوة الشيء الكثير الذي سندحر به عصابة الخونة والمجرمين. ماذا عن رواتب العاملين وكيف يتم صرفها في ظل هذا الوضع المتدهور؟ راتب شهر مارس لم يصرف إلا للقليل من الناس قبل إغلاقهم للمنافذ الهامة التي من خلالها يتم تحويل السيولة للبنوك والأمر يعكس نفسه على مشتريات الناس الغذائية اليومية، ومثلك يعلم مدى الحاجة للمال في ظل الاستقرار فما بالك بهذا الوضع الذي نعيش معه انعدام الأمن والماء والكهرباء. وما يقلقنا هو حياة البسطاء من الناس وخوفنا عليهم من نيران القناصين. القناصة مجموعة من الأفراد .. كيف لا يمكنكم ضربهم، أين تكمن الصعوبة؟ صالح ومرتزقته والحوثي يعدون العدة لمثل هذا اليوم من سنين طويلة جدا.. فالعملية التي يقومون بها ممنهجة، وهذا يؤكد أنهم خلال هذا الزمن يعملون على السيطرة الكاملة على الشراكة في السلطة والتي أصبحت في السنوات الأخيرة لا تتجاوز 18 % بالتالي يثبتون من خلال اكتشافنا اليوم لمنهجيات الحرب المستخدمة في عدن وأدواتها التي تسهل لهم تحقيق الهدف بالتالي الصوت السياسي المشارك في السلطة خلال السنوات الماضية تم الإعداد للقضاء عليه وبالتالي استعباد شعب حر ودولة موحدة غير مطلوبة من قبل صالح. هل لجان المقاومة الشعبية لديها أسلحة متطورة تواجه صالح والحوثي؟ من البداية المقاومة ضد صالح والحوثي كانت بدون سلاح حتى السلاح الشخصي إلا بعد التعزيزات من الأشقاء في الخليج. هل مازالت الوحدة متجذرة في نفوس الجنوبيين رغم المرارة وخيانة صالح والحوثي؟ الشعب اليمني شعب موحد القلب والثقافات والروح الوحدوية لكن مطامع صالح وشريكه الحوثي الذي لم يدم معه إلا من أجل تعزيز أدواته نحو تحقيق مشروعه الفاشل الذي مزق المنجز الذي بناه الجنوبيون قبل إخوتهم في الشمال لمطامع فردية. هل صحيح أن الرئيس هادي تعرض لضغوطات عندما كان في الداخل اليمني؟ الرئيس هادي خلال مرحلة إدارته تجاوز صعوبات وضغوطات مجتمعية وحزبية من تنظيم المؤتمر الشعبي العام هدفت إلى إحكام الطوق عليه لمصلحة صالح وكان من أهمها العزل السياسي ومن ثم ابتداع صعدة ثم أصبحت مشكلة عبدالملك الحوثي، وبنفس طويل هدف هادي للحفاظ على اليمن الواحد وروح الوحدة المجتمعية، وصبر وتجاوز عن سيئاتهم رغم محاولتهم المتعددة لإفشاله ثم محاولة قتله وكان ذلك بتخطيط وتدبير من صالح نفسه لقتل الشراكة البسيطة في السلطة وما عظم جنونه هو وعبد الملك المشروع الذي حمله الرئيس هادي وهو الحوار الوطني وتطبيق مخرجاته التي أصبحت في دستور يمني حديث توافق عليه كل القوى السياسية. كيف هو تفاعل المحافظات الشمالية الأخرى مما يحدث ضدكم من قتل وإبادة من جانب صالح والحوثي؟ هناك صعاب كثيرة تتزايد ونحن بحاجة إلى صوت المجتمع في المحافظات الشمالية وأن يعيد روح وحدة اليمن من خلال رفضه لما يقوم به هواة الحرب والدمار، وأوجه كلامي أيضا إلى المغرر بهم من قوات الجيش والمتمترسين في شوارع عدن ولحج والضالع لقنص وقتل وهدم منازل الأبرياء. أظهرت بعض الصور استخدام أعوان صالح والحوثيين للمخدرات هل تم التحقق من ذلك؟ نعم هذا صحيح تم اكتشاف الكثير ممن لديهم مخدرات يحملونها أثناء القتال وقد تم القبض على أحدهم بعد أن كسرت ساقه وتفتت عضلاته وقابلنا وهو لا يشعر بأي ألم أبدا وبعد تفتيشه وجدنا مسحوقا المارجوانا وحبوب الميثادول وغيرها من المخدرات التي تجعلك فاقدا لإحساس الألم وبالآخرين وكذلك تجعلك متهورا ولديك حب للقتل دون ضمير أو تفكير. كم بلغ عدد الأسرى والقتلى والجرحى إلى يومنا هذا؟ مئات الأسرى حتى أننا استصعبنا تقديم حق الأسير في العيش وبلغ عدد الجرحى المسجلين 2300جريح والشهداء 343 حتى يوم أمس الأول. كم عدد المدن التي يسيطر عليها صالح والحوثي؟ لا يوجد مدن تحت سيطرتهم أبدا.. ولكنهم لديهم دراية بالخارطة الأساسية لمفاصل التواصل لمدينتين أساسيتين لذا تمركز في هذه المخارج قناصون محترفون يقتلون كل من يتحرك أمامهم وهم مأمورون ولا يستطيعون الكف عن القتل ولا العودة عن الأوامر التي صدرت لهم بالقتل مالم يستلموا غيرها كونهم مهددون بالقتل إذا لم ينتصروا على شعب الدواعش وهذا من خلال كلام الأسرى الذين أسرناهم لذا كل ما يقومون به هو استمرار لضغوطات من صالح والحوثي ولو يقتل الشعب كله المهم يريدون الوصول إلى جهة تحمل طبيعة حل يخرجهم من الوضع الذي أوصلوا أنفسهم فيه.