نعم الوقاية خير من العلاج ، ولذا لا بد من قيام الإدارة الخاصة بشؤون الوقاية بالمهام التي تحمي ارتفاع عدد المصابين بالأمراض المختلفة لأرقام مخيفة. الكاتبة سمر المقرن قالت في مقال لها بجريدة «الجزيرة» الأربعاء 26/6/1436ه : أحمل بعض المقترحات المهمة والمفيدة في أهم جوانب الصحة التي ترتكز على محورين، هما: الوقاية والتوعية. وبعيدا عن الحملات الإعلامية الصحية التوعوية التي قد لا تستهدف سوى شريحة معينة وبسيطة من الناس، وقد لا تحقق الأهداف المرجوة ولا الأعداد المطلوبة من خلال تلك الحملات، فماذا لو كان لدينا عيادات خاصة بالتوعية، لا تعمل في مناسبات معينة إنما عملها يستمر طوال العام. ولأضرب مثالا هنا فمرض الفشل الكلوي والمنتشر بكثرة، بل إن الإحصائيات المنشورة مؤخرا حول هذا المرض تؤكد أن العدد تجاوز 150 ألف مصاب في السعودية، وهذا الرقم قابل للزيادة خلال فترة زمنية قليلة. الأمر السائد لدى معظم الناس أن الوقاية من الفشل الكلوي وأمراض الكلى بشكل عام هو الإكثار من شرب الماء، هل هذه المعلومة صحيحة أو أنها الوقاية الوحيدة من المرض؟ لا يمكنني الجزم لأنني لست متخصصة في هذا المجال إنما أحاول أن أقترب معكم إلى حيث الفكرة نفسها، لذا فإن العيادات التوعوية هي من شأنها أن تجيب على مثل هذه التساؤلات، وأن تضع وزارة الصحة إلى جانب هذه العيادات أرقاما متخصصة بالإجابة على الاستفسارات حول أكثر الأمراض شيوعا. وتوضح الكاتبة سمر بلوانا بالأمراض المتعددة وأهمية الأخذ بيد المواطن منها فإن أكثر من 150 ألف مصاب بالفشل الكلوي رقم رهيب فتقول: من النادر جدا أن نجد مثل هذه الأمراض لدى كبار السن في أوروبا أو حتى في الدول العربية التي لا يكون الاعتماد فيها كثيرا على السيارة كوسيلة تنقل أو حتى التي يستطيع فيها الناس ممارسة الرياضة والمشي وتوفر الأماكن المخصصة والأجواء المناسبة، ومن هنا نحتاج إلى التوعية والوقاية لتبدأ مع الإنسان السعودي من سن صغير حتى يستطيع كل منا عمل برنامج وقائي متكامل عن الأمراض الأكثر شيوعا في مجتمعنا قبل أن تقع الفأس في الرأس، إذ إن الأساس في إيجاد مجتمع واعٍ ومثقف صحيا هي البرامج التوعوية والوقائية التي من النادر جدا وجودها في مجتمعنا مع بالغ الأسف. وأظن أن هذا يعود إلى فقر البرامج الصحية والمسؤول الأول عنها وزارة الصحة، مع أنها لو قدمت برامج توعية ووقاية ستكون المستفيد الأول.. نعم إنها الوقاية ببرامج توعوية ما نطالب به وكفى. السطر الأخير : الوقاية خير من العلاج. [email protected]