أكد ل «عكاظ» وكيل وزارة الصحة للصحة العامة ورئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز عبدالله بن سعيد، أن انحسار كورونا خلال هذه الفترة وعدم تسجيل أي إصابة على مدى أربعة أيام مضت غير مطمئن ولا يعني أن الوضع مستقر تماما فما زلنا في موسم انتشار الفيروس، فلابد من استمرار الجهود الوقائية بتعاون جميع الأطراف وعلى رأسها التعاون المجتمعي والعاملين الصحيين الذين هم الأساس، مبينا أن الجهود التي بذلت وتبذل في جانب مكافحة كورونا على مستوى مناطق المملكة أسهمت في الحد من انتشار المرض، فالحالات التي تسجل خلال هذه الفترة هي حالات أولية وليست ثانوية وبالتالي لا تشكل بإذن الله أي مخاوف.وعن الفرق بين الحالات الأولية والثانوية قال: انتقال العدوى بفيروس (كورونا) يأتي على وجهين أولي وهو التقاط الفيروس من المجتمع، وثانوي يتعلق غالبا بالمنشآت الصحية، وهنا تكمن أهمية التشخيص المبكر للحالات المرضية وإدارتها، فإذا تم التشخيص المبكر للحالات المرضية وإدارتها بالطرق المثلى المعتمدة علميا لمنع العدوى، فإن الانتقال الثانوي في المنشآت الصحية لا يحدث، ويعود ذلك بشكل كبير إلى التوعية بالفيروس والمعرفة المتطورة بالحالات المصابة بالإضافة إلى التناسق بين إجراءات مكافحة العدوى وإدارة الحالات، كما يمكننا تقليل خطورة الحالات الثانوية الملازمة للمنشآت الصحية، فكلما ازدادت معرفتنا بالفيروس أصبح توجهنا في السيطرة عليه أوضح وأفضل. وحول مرور عام على مركز القيادة والتحكم مضى قائلا: استطاع المركز وخلال فترة عام تحقيق الكثير من خلال وضع منظومة لمواجهة الأمراض المعدية وخصوصا كورونا، وإعادة تقييم عمل أقسام مكافحة العدوى في القطاعات الصحية، التوصية بمعاقبة مستشفيات تهاونت في تطبيق الاشتراطات الصحية، مع التنويه بأن أهم أهداف إنشاء المركز هي رصد المخاوف الصحية المتنامية في المملكة في وقتها الأصلي، وضمان إدارة التحديات الصحية عبر اتباع نهج شامل ومنظم، حيث يضم أطباء وعلماء وباحثين وخبراء الرعاية الصحية والتخطيط لحالات الطوارئ، وجرى تطوير المركز الذي يعمل تحت الإشراف المباشر من وزير الصحة، بالتعاون مع خبراء عالميين ومنظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية ووكالة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ولدينا الآن 9 منصات تختص كل واحدة منها بالتعامل مع موضوع محدد، وتعمل جميعها تحت إشراف وتنسيق منصة برج المراقبة والتي تشكل العصب المركزي لعمل مركز القيادة والتحكم، وهذه المنصات هي: برج المراقبة، التنسيق الحكومي المشترك، الصحة العامة، المجلس الطبي الاستشاري، المختبرات والتشخيص، مكافحة العدوى، تنمية القدرات، منصة العمليات العلاجية، إدارة الاتصال، كما أشير إلى إنشاء (20) مركز قيادة وتحكم في العديد من المناطق، بحيث تتعامل مع المركز الرئيسي، إضافة إلى أداء كل مركز الواجبات نفسها التي يعملها مركز القيادة والتحكم المركزي الموجود في مدينة الرياض داخل وزارة الصحة، مع التأكيد على كل الصلاحيات الممنوحة لهذه المراكز، ومن هنا فإنني أوكد على أهمية تضافر الجهود بين جميع مؤسسات المجتمع والقطاعات وعلى مستوى الأفراد. ابن سعيد خلص إلى القول إن وزارة الصحة تواصل جهودها لرفع مستوى وعي أفراد المجتمع بطرق الوقاية من الفيروسات المعدية ومنها (كورونا) وذلك من خلال حملة (نقدر نوقفها) التوعوية سواء في المجمعات التجارية، أو عرض مقاطع فيديو قصيرة على شاشات الملاعب أثناء مباريات كرة القدم الجماهيرية، بجانب مشاركة متطوعين ومتطوعات في الحملة لتوزيع المطويات التي تتناول طرق الوقاية من فيروس (كورونا)، بالإضافة إلى توزيع البروشورات المبسطة والمعقمات على أفراد المجتمع في الأماكن العامة. ---------------