الجميع يعلمون منذ السنتين الماضيتين ماذا صنعت جماعة الحوثي المرتبطة عقائديا وعسكريا بجمهورية ولاية الفقيه الإيرانية وتسير وفق توجيهات الولي الفقيه الذي أشعل الحروب العقائدية في شتى الأقطار العربية ابتداء بالعراق وأخيرا باليمن الشقيق الذي رعت فيه هذه الجمهورية جماعة الحوثي وأدلجتها عقائديا وزودتها بالسلاح الثقيل حتى تمردت على سلطة الدولة التي خاضت ضدها حروبا لم تكن حاسمة وخرجت من هذه الحروب أقوى مما كانت لأن إيران أرادتها شوكة في خاصرة اليمن والوطن العربي ثم توالت اعتداءاتها المسلحة حتى احتلت صنعاء وقبلها عمران ثم بدأت مدن اليمن تتساقط بيدها مدينة تلو الأخرى وبمساندة من الرئيس السابق علي صالح ومؤيديه من الجيش، وتعدت أيادي الاثم إلى ارتكاب المجازر بحق الشعب اليمني. ومن هنا سارع خادم الحرمين الشريفين لنجدة الشعب اليمني بعد فشلت الحلول السياسية وانطلقت شرارة عاصفة الحزم المباركة الرامية إلى إعادة الشرعية إلى أرض اليمن وحمايته من النفوذ الإيراني وأعوانه الحوثيين وسوف تستمر هذه العاصفة حتى يطهر اليمن من رجس إيران وأتباعها، وما حمل السعودية والتحالف العربي الذي شارك في هذه الحملة إلا حب اليمن واليمنيين أهل الدين والحكمة، وسوف ننتصر جميعا إن شاء الله ونبتهج سويا بعودة الأمن والهدوء إلى يمننا الحبيب.