بدأت الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة العمل على مراحل تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة مكةالمكرمة (القطارات والحافلات)، بعد أن أعلنت أمس عن طرح أولى المنافسات العامة للشركات والمؤسسات الراغبة في الشراكة مع الهئية ضمن عقود تنفيذ المشروع. وكشف ل«عكاظ» المهندس خالد بن عبدالحفيظ فدا مساعد الأمين العام للهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، عن أولى المنافسات وهي خدمات التواصل مع المجتع بالإعلان والتعريف بالمشروع كخطوة استباقية قبل الشروع في تنفيذه على أرض الواقع. مشيرا إلى أن الهيئة أعلنت كذلك عن منافسة عامة للقيام بخدمات استشارية (مقيم السلامة المستقل) للمرحلة الأولى من المشروع. وأوضح أن منافسة خدمات التواصل مع المجتمع يقصد منها تعريف سكان مكةالمكرمة وزوارها من ضيوف الرحمن بالمشروع بصفة عامة وما هي الخدمات التي يقدمها داخل مكةالمكرمة، كما تهدف إلى طرح مزيد من الإيضاح عن المشروع من حيث تحديد مواقع المحطات ومسار القطار داخل المدينة من خلال الإعلان والدعاية في عدد من الوسائل التي تساعد على ذلك. وأضاف: أما في ما يخص الجانب الآخر من المنافسة وهي الخدمات الاستشارية (مقيم السلامة المستقل) للمرحلة الأولى فهي تضع الأسس الأولى لأهم عناصر المشروع وهي السلامة داخله وخارجه. وكان مجلس الوزراء أعلن في العام 1434ه عن اعتماد مشروعين للنقل العام في مكةالمكرمة ومحافظة جدة، بقيمة تقدر بنحو 107 مليارات ريال، وشكل لجنة وزارية برئاسة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل لمتابعة دراسة المشروع والتخطيط له وتنفيذه. وكانت مكةالمكرمة تعاني من الكثير من الازدحامات نظرا لطبيعتها الجغرافية، إلا أن جهود الأمير خالد الفيصل انصبت باتجاه القضاء على هذه الازدحامات، بدءا بإزالة العديد من الأحياء السكنية العشوائية التي كانت تعرقل الطرق مما سيساهم في فتح طرق مزدوجة ستنهي هذا الازدحام قريبا. وينقسم مشروع النقل العام في العاصمة المقدسة إلى قسمين، الأول شبكة نقل القطارات «المترو» لخدمة الحجاج والمعتمرين وزوار الحرم المكي الشريف على مدار العام، والقسم الآخر يتكامل مع الأول ويتكون من شبكة حافلات النقل السريع، مزودة ب60 محطة لخدمة المسجد الحرام وتغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع بإجمالي أطوال 65 كيلومترا بين المسجد الحرام وأحياء مكةالمكرمة، وهي شبكة إشعاعية في الشمال والجنوب والشرق والغرب وتتباعد المحطات حوالى 750 مترا ومسافة السير تتراوح بين 300 إلى 350 مترا. وهذا كاف لإنهاء الازدحام وسرعة نقل وإيصال المواطنين بين تلك المحطات والتقليل من الازدحامات التي تشهدها الشوارع في الكثير من الأوقات خاصة في موسمي الحج والعمرة وما ينتج عنها من تأخير وعرقلة للمواطنين وحوادث مرورية.