- إيمان عبد الله - تواجه أهم الشركات العالمية اليوم تحديات كبيرة في حماية معلوماتها والبيانات الموجودة على شبكاتها الداخلية. وأدت الاختراقات العديدة في الآونة الأخيرة إلى خسائر مادية هائلة، وخاصة تلك التي استهدفت قطاعات الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، وتنصح شركة كاسبرسكي لاب جميع الشركات والمؤسسات الكبيرة منها والمتوسطة، باتخاذ جميع وسائل الحماية على شبكاتها الداخلية، التي قد تمنع أو تحد على الأقل من تأثير هذه الهجمات الخطيرة على قواعد البيانات. في وقت يستخدم فيه مجرمو الإنترنت وسائل عديدة للسيطرة على الشبكات الداخلية لكبريات الشركات، واستطاع عدد منهم السيطرة على شبكات داخلية لأهم الشركات في منطقة دول مجلس التعاون، ومنهم من استطاع إلحاق الضرر بهذه الشبكات وتعطيلها عن العمل. بينت دراسة أجرتها منظمة B2B International بالاشتراك مع ''كاسبرسكي لاب''، أنه من المتوقع أن تصبح التهديدات الإلكترونية المهدد الأول بالنسبة لقطاع الأعمال خلال العامين المقبلين. وتبين خلال الدراسة التي شارك فيها أكثر من 3300 متخصص في تقنية المعلومات في 22 بلدًا، أن التهديدات الإلكترونية تأتي في المركز الثاني من حيث الخطورة على قطاع الأعمال بعد عامل عدم الاستقرار في مجال الاقتصاد، مع تقلص الفارق بينهما باستمرار. وتعد التهديدات الإلكترونية إلى جانب عامل عدم الاستقرار في مجال الاقتصاد، من المخاطر المستقبلية الكبرى في دول مجلس التعاون الخليجي. ومن بين تهديدات أمن تقنية المعلومات بالنسبة للشركات المتوقعة للعامين المقبلين، التي تعد من أبرز المسائل التي تثير قلق المؤسسات المشاركة في الدراسة: سرقة الملكية الفكرية بنسبة 17 في المائة، والاحتيال بنسبة 15 في المائة، والتجسس الصناعي بنسبة 19 في المائة. وأشارت الدراسة إلى أنه، على الرغم من أن مثل هذه التهديدات ظهرت قبل فترة طويلة بعد ظهور البرمجيات الخبيثة، إلا أن سرقة البيانات، الاحتيال والتجسس الصناعي مرتبطة الآن بالهجمات الإلكترونية. فقرابة ثلث المؤسسات في دول مجلس التعاون الخليجي تبدو كأنها مستهدفة من قبل هجمات إلكترونية. فيما يتعلق بالشركات، خلصت الدراسة إلى أن الحماية الفاعلة من الجريمة الإلكترونية في الوقت الراهن تعني اعتماد سياسات أمنية موحدة في كامل المؤسسة، إلى جانب بناء نظام أمني شامل لكامل البنية التحتية لتقنية المعلومات.