اعتبرت عضوة هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتورة سراء بنت عبدالله أبو ملحة أن أبرز التحديات المستقبلية التي تواجه التعليم العالي تتمثل في تعدد التحولات والمتغيرات العالمية مع بداية القرن الحادي والعشرين التي انعكست آثارها على سائر مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية حتى أصبحت تحديات تواجه تلك المجالات. وأوضحت خلال ورشة العمل التي قدمتها بالمعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي في دورته السادسة بعنوان (تعليم البنات الجامعي في المملكة العربية السعودية نظرة مستقبلية لجامعة الملك خالد)، أن التحديات تتضمن العولمة، وثورة التقنيات التعليمية المعاصرة، تحدي زيادة الطلب على التعليم العالي، المواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، ضعف الصلة بين برامج التعليم الثانوي وبرامج التعليم العالي، البطالة، توفير وظائف بالجامعة، والتحديات المتعلقة بالنمطية والتقليدية. وقدمت أبو ملحة رؤية عن مستقبل التعليم العالي للبنات في المملكة في القرن الحادي والعشرين، انطلاقا من الفهم لطبيعة التعليم العالي للفتاة، ومن خلال عرض أبرز التحديات التي تواجه هذا التعليم، وأهمية رسم رؤية مستقبلية له، بذكرها لأبرز المرتكزات التي تستند إليها هذه الرؤية المستقبلية وهي: إعادة النظر في هياكل وبرامج مؤسسات التعليم العالي أو الجامعي بما يؤدي إلى تفادي التكرار النمطي في نسق التعليم العالي ككل واعتماد المرونة في هذه الهياكل والبرامج لمواكبة احتياجات خطط التنمية الوطنية من العمالة الماهرة والمدربة، تبني مؤسسات التعليم العالي للبنات مفاهيم جديدة، تطوير العملية التعليمية، تنمية الهيئة الأكاديمية، تطوير الدراسات العليا، انفتاح التعليم العالي للبنات على المجتمع.