أبدى عدد من اليمنيين العائدين من منفذ الطوال الحدودي ترحيب وسعادة اليمنيين بشكل عام بقرار مجلس الأمن المؤيد لعاصفة الحزم ودحر الحوثيين وتسليمهم السلاح، مؤكدين أن الفرحة كبيرة وعارمة في الشارع اليمني، حيث خرج الجميع داعين لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ودول التحالف الخليجي سائلين الله أن يعود اليمن إلى سابق عهده، مرحبين بعودة الشرعية للبلاد والأمن والاستقرار للعباد. في البدء يقول علي حسن فرنتي: قادم من اليمن من محافظة إب إلى السعودية لمواصلة عملي لدى كفيلي ويحدوني أمل كبير أن تعود اليمن إلى سابق عهدها، مؤكدا أن الوضع في اليمن كان سيئا جدا خلال الفترة الماضية نتيجة ما يقوم به الحوثي وأتباعه، واصفا الحال بالمخزن حيث سرق الأمن والاستقرار من اليمن، ولقد سعد الجميع بعاصفة الحزم وما قامت به من قصف لمواقع الحوثيين، وأثلج صدور الجميع ما قامت به المملكة ودول التحالف لإعادة الشرعية لليمن، كما أن قرار مجلس الأمن بتأييد العاصفة أبهج الجميع. ولاحظت «عكاظ» أحد الأشخاص يقود سيارة ذات لوحات سعودية فظننا أنه سعودي، وكيف يخرج لليمن في هذا الوقت بسيارته، إلا أنه بادر بالقول: أنا عبدالله محسن من إب والحمد لله ما عملوا شيئا في سيارتي، مؤكدا أن الوضع في اليمن كان قد أصبح مخيفا جدا بالإضافة إلى فقد الأمن، مستدركا إلا أنه عاصفة الحزم أتت نتائجها مفيدة ولله الحمد، وننتظر أن تكون نتائجها في الفترة المقبلة مفرحة لتعيد لليمن وشعبه الأمن والاستقرار، مضيفا: كانت الأوضاع قد ساءت لدرجة لا تحتمل، والأسعار ارتفعت لدرجة أرهقت المواطن اليمني، مع ارتفاع أسعار السلع الغذائية والبترول، مضيفا أن دبة البنزين (عشرون لترا) بلغ سعرها ما يعادل 300 ريال سعودي بدلا من 20 ريالا قبل اعتداءات الحوثيين. وفي جهة أخرى، وجدنا اليمني صلاح أحمد صلاح يحمل حقيبته على ظهره خارجا من بوابة المنفذ فاستوقفناه وسألناه: من أي محافظة قادم، فوصف لنا الوضع في اليمن قائلا: آه آه أنا في نكد وخوف وفواجع كبيرة من تلك الأعمال التي يقوم بها الحوثي ورفاقه، لقد زعزعوا اليمن وأرهبوا مواطنيه، فأسال الله أن ينتقم منهم ويعود اليمن لما كان ونحمد الله على تلك الجهود الكبيرة التي قامت بها العاصفة، فيما أكد عبدالرحمن المسعري من تعز والعائد للعمل في جدة أن الأهالي هناك في وضع مأساوي جدا ونتمنى من الله أن تكون عاصفة الحزم بداية لعودة اليمن لسابق عهده من الاستقرار والأمن، سائلا الله أن يوفق قيادة المملكة إلى بسط الأمن والسلام على شعوب المنطقة.