شدد عسكريان واستراتيجان مصريان، على ضرورة استمرار الضربات الجوية ل«عاصفة الحزم» ضد مواقع الحوثيين، مع التركيز على تطوير الدعم اللوجستي للمقاومة الشعبية. وطالبا بالسعي إلى تقليص القدرات العسكرية للميليشيات الموالية للرئيس السابق علي صالح، وإبعاده تماما عن المشهد اليمني. ورأى رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق اللوء عبدالمنعم سعيد، أن هناك عدة سيناريوهات للمرحلة المقبلة من العملية العسكرية منها تحييد وإزاحة الرئيس السابق علي صالح عن المشهد اليمني، ومواصلة الضربات الجوية لإضعاف القدرات العسكرية للحركة الحوثية وإنهائها كحركة مسلحة، وإرغامها على ترك العنف والمشاركة في العمل السياسي واستكمال جلسات الحوار الوطني. وأفاد أن التدخل العسكري في اليمن لن يطول، إذ إن قوات التحالف تمتلك العدة والعتاد في مواجهة ميليشيا مسلحة، لافتا إلى أن العملية تهدف إلى إجبار الحوثيين ومن ورائهم إيران على التفاوض والخضوع للشرعية اليمنية. وقال الخبير العسكري اللواء محمود خلف، إن العملية العسكرية تسعى إلى تدمير القدرات العسكرية للميليشيات الحوثية، ودفعهم للاستسلام والقبول بالعودة إلى الحوار والحل السياسي للأزمة. وأشار إلى أن الضربة العسكرية ضد القواعد الحوثية جاءت بعد تدهور الوضع الأمني في اليمن، ووصوله لنفق مظلم، ولم يستبعد قيام قوات التحالف بعمليات برية محددة الهدف لتنفيذ عمليات نوعية، ولن تكون عشوائية بل محددة الأهداف كون طبيعة اليمن الجبلية تتطلب ضربة برية مدروسة، خاصة إذا قرر الحوثيون التمادي في تخريبهم لليمن ونشر الفزع وعدم الاستقرار. بدوره، أكد الخبير العسكري اللواء ممدوح عطية، أن استمرار «عاصفة الحزم» أصبح ضروريا، معتبرا أنها البداية ليقظة الدول العربية، وأن نجاحها أدى إلى تغير لغة الحوثيين إلى الطلب والرجاء في خطاباتهم، بدلا من لغة التهديد والوعيد التي كانوا يتحدثون بها قبل العاصفة. وشدد على الاستمرار في توجيه الضربات الجوية العملية وإيقاف توسع الحوثيين وإلحاق الهزيمة العسكرية بهم وإرسال رسالة للعالم أجمع بقوة العرب ووحدتهم وقدرتهم على ردع كل من يحاول المساس بأمن أوطانهم. واعتبر أن الحاجة لقوات برية أصبحت ضرورة، بشرط عدم الاعتماد على الجيش اليمني المنقسم بين أطراف الصراع.