مجددا تعود الإثارة بنكهتها الخاصة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين من خلال مواجهة الاتحاد بمضيفه الهلال للمرة الثالثة هذا الموسم، وسط ظروف مختلفة يمر بها الفريقان عما كانت عليه قبل سنوات ماضية، إلا أن الثابت الوحيد في لقاء الكبيرين حتى الآن هو الإثارة بكل مقاييسها وأرقامها الصعبة، إذ أن الزعيم والمونديالي حطما في اللقاءين السابقين الرقم الجماهيري الأكبر الذي تحتفظ به لصالحها حسب الأرقام والإحصائيات المعلنة ووفق المبيعات والشواهد وذلك على الرغم من أن الكبيرين خارج السباق على اللقب الذي ألِفا التنافس عليه طوال عقد كامل. واليوم ورغم أنهما يمران بفترة ليست جيدة قياسا بتاريخ الفريقين وتنافسهما المحتدم والمثير بسبب معاناتهما من تذبذب واضح في المستوى الفني إلا أن الاثنين حافظا على بريق المواجهة وجعلا منها في كل مرة حدثا مهما يترقبه الشارع الرياضي الخليجي بشكل عام والسعودي على وجه الخصوص ويحظى بمتابعة الأحداث وردة الفعل حتى بعد أن يطلق حكم اللقاء صافرته. بقي أن نقول بأن بيتوركا ودونيس هما من توجه إليهما الكاميرات على نحو محدد لكسب معركة الطريق إلى آسيا ومصالحة الجماهير المتعطشة بغنيمة باهضة الثمن، ستبدو مقنعة بعد أن دارت الدوائر واختلفت الطموحات واقتصر الحال هذا الموسم على تحقيق مركز مرضٍ يضمن التواجد في دوري أبطال آس