لقد سمعوا بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.. اللهم فاشهد! أبدأ بهذه العبارة.! فهي الإسلام أو مبادئ الإسلام، كلمات أصبحت تسمع وتعرف تدخل كل بيت في الكرة الأرضية، والتي لعلها من الأسباب التي سوف تدخل النار كل من سمع بمحمد بن عبدالله ولم يؤمن به.! (فالميديا) أو وسائل الإعلام - في هذا الزمان - التي أصبحت فعلا أكثر نفيرا. وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية.. هذه التي صنعها اليهود والنصارى سوف تكون الشاهد والمبلغ لسكان الأرض قاطبة عن الإسلام ونبي الإسلام. في الماضي لم تكن الاتصالات بين الشعوب بل وبين الناس تتعدى الاتصالات المباشرة في الحي وبالأكثر بين سكان القرية، وكان الحج والأسواق التي تقام قبله وبعده هي وسيلة للتعرف والسماع برسالة ونبوة محمد عليه الصلاة والسلام..! أما الآن وبعد أن أصبح العالم قرية صغيرة بفضل وسائل الإعلام فقد أصبح الإنسان في أي مكان من الأرض كان موقعه، تطرق أسماعه الدعوة المحمدية، وأصبح على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره.! فعن رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال: (والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي أو نصراني يموت ولم يؤمن بي وبالذي أرسلت به.. إلا كان من أصحاب النار) صدق الرسول الكريم. ولا أعتقد أنه يوجد الآن على هذه الكرة الأرضية إنسان لم يسمع بالدين الإسلامي ولا برسالة محمد عليه السلام بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. إذن.. فإن كان لوسائل الإعلام والأقمار الصناعية وغيرهما من حسنات سوف تسجل لأصحابها.. فهي دورها غير المباشر في التبليغ.. ألم يصبح الأذان الذي يرفع يوميا من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وغيرهما من المساجد يسمع الآن تقريبا في كل مكان؟! أليس هذا تبليغ بالرسالة المحمدية؟.. الله فاشهد.