لم تفاجئنا كثيرا التصريحات التي أدلى بها علي خامنئي والتي اشتملت على الكثير من المغالطات وتزييف الحقائق حيال عاصفة الحزم التي تقودها المملكة ضد الانقلاب الحوثي في اليمن بناء على طلب من الرئيس اليمني ولإنقاذ الشعب اليمني. عجيب أمر هذا الخامنئي! ألا ينطبق عليه المثل القائل «إن لم تستحي فافعل ما شئت»، فهل له حق التكلم، وعصاباته من الجيش والحرس الثوري وما يسمى فيلق القدس والباسيج ومخابراته وغير ذلك من أدواته يمارسون أبشع أنواع الاحتلال والقمع وطمس الهوية وزرع الفتن ونهب الثروات وغيره من أنواع الاحتلال والتدخل في البلاد العربية؟ والا ماذا يسمي احتلاله للاحواز العربية منذ 90 عاما، ومحاولاته المستمرة لطمس الهوية العربية للشعب العربي في الاحواز، ونهب ثرواته ومحاولاته المستمرة لتفريس الاحواز العربية؟ وما مفهومه لاحتلال الجزر الاماراتية؟ الا يعتبر تدخل قواته من فيلق القدس في العراق تدخلا واحتلالا للعراق؟ وبماذا يفسر تدخله وحزب الله في سوريا؟ هل ما قام به خامنئي وأدواته في سورية والعراق ولبنان واليمن، وتدخلاته في الشان العربي والخليجي واليمني وزرعه للفتنة في البحرين ودول الخليج العربي يعتبر عملا مقبولا؟ إن عاصفة الحزم كانت بطلب من الدولة اليمنية ورئيسها الشرعي. إن من يجب أن يمثل أمام المحاكم الدولية أمثالكم على ما ارتكبتم وترتكبون بحق شعبنا العربي، وحتى بحق شعب ايران، انكم من أسستم لظاهرة التدخل في شؤون دول الجوار، والتي لم تمارسها اي من الدول العربية تجاهكم، وهذه هي أعمالكم تفضحكم، إن النصر لا ولن يحدده أنتم، إن النصر يحدده فرسان عاصفة الحزم من المغاوير العرب الذين أذاقوكم الهزائم عبر التاريخ، وجرعوكم مرارة السم، لقد كان عليك أن تصمت وأنت على فراش المرض، فقد أفل زمانك، وهؤلاء الابطال هم من سيحدد خارطة الزمن.