تعمل وزارة المالية على تعميم مشروع التكييف الجديد في مخيمات منى بإحلال مكيفات جديدة بدلا عن «الصحراوية» وذلك على مراحل لتشمل جميع المخيمات بعد أن ثبت للجنة إسكان الحجاج في مشعر منى وكوادر عدد من الجهات ذات العلاقة الجدوى الكبرى التي تحققت من فكرة المزج بين نظام الصحراوي ونظيره التبريد بالفريون والتي تعتمد عليها المكيفات الجديدة. وكشفت مصادر «عكاظ» أنه تم تحديد 25% من إجمالي مخيمات مشعر منى كمرحلة أولى تستفيد من خدمة المكيفات الجديدة خلال موسم حج هذا العام. وأبانت ذات المصادر أن الشركة المنفذة لمشروع المكيفات الجديدة استوفت كل المتطلبات والملاحظات، بعد أن سجل ممثلو الجهات ذات العلاقة حزمة من الملاحظات على آلية تشغيل المكيفات الجديدة، والمتمثلة في زيادة دفع الهواء البارد، والعمل على خلط الهواء الطبيعي مع الهواء الراجع، وإمكانية عدم استخدام الماء كمشغل رئيس للمكيف مع الأخذ في الاعتبار خفض استهلاك التيار الكهربائي. من ناحية أخرى، تقدمت شركتان تعملان في مجال التكييف والتبريد بأفكار جديدة إلى وزارة المالية تتمثل في إمكانية توفير تبريد عالي الجودة وصحي في نفس الوقت. يشار إلى أن وزارة المالية دعت ممثلي الشؤون البلدية والقروية، وزارة الحج، معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة، مؤسسات الطوافة، إلى تحديد موعد للتعرف على التجارب الجديدة وإبداء الرأي والملاحظات عليها. وكانت وزارة المالية استبدلت 73 جهاز تكييف صحراوي في مخيمات الحجاج في «ربوة منى» بأجهزة جديدة تعمل بنظام مبتكر يمزج بين الصحراوي والتبريد بالفريون في مواسم الحج الماضي، حيث تم تجميع الأجهزة المبتكرة خصيصا لمخيمات الحجاج لمعرفة مدى فاعليتها، قبل اعتمادها وتعميمها على باقي المخيمات عقب أن تعذر تغيير 45 ألف مكيف صحراوي في المخيمات بمكيفات فريون. وذكرت مصادر ل«عكاظ» أن لجنة إسكان الحجاج في مشعر منى تواصلت مع مجموعة من الشركات الرائدة في مجال التبريد والتكيف، حيث أبدت إحداها استعدادها لتبنى فكرة تجميع مكيفات خاصة بمخيمات مشعر منى، لافتة إلى أن الفكرة تنهض على أساس الجمع بين التبريد الصحراوي ونظيره بالفريون بهدف ترشيد الطاقة وخفض عملية استهلاك الماء.