ولد التحالف التآمري بين الحركة الحوثية المتمردة على الشرعية اليمنية وملالي قم، من رحم صعدة، وبارك هذا التحالف المخلوع علي عبدالله صالح الذي باع اليمن من اجل ثمن بخس.. وارتضت ميليشيات صالح والحوثي ان تلبس الشادور الايراني مكان الجنبية اليمنية العريقة ذات الاصالة والتي تكرس الثقافة اليمنية الاصلية. وبرزت العلاقة الوثيقة التي ربطت ايران مع الحوثيين عبر تزويدهم بدعم عسكري ومالي حيث شهدت وتيرة نقل المال والسلاح للحوثيين تزايدا وبشكل كبير خاصة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء وتزايد النفوذ الإيراني اكثر في اليمن عبر العلاقات مع ميليشيات صالح، وبات النفوذ طاغيا في اليمن بعد سيطرة الحوثيين على العديد من المناطق في البلاد وسقوط العاصمة بأيديهم في أواخر سبتمبر الماضي، حيث اطلق مسؤول إيراني تصريحات مستفزة وقبيحة مفادها أن طهران تسيطر على 4 عواصم عربية، وهذا يعني ان نفوذ إيران الكبير على الحركة الحوثية التي أصبحت ذراعا لها لم يكن فقط لتهديد اليمن بل لتهديد الأمن القومي العربي بشكل عام ودول الخليج بشكل خاص. لذا ليس غريبا أن نرى عملية عاصفة الحزم قد شكلت صدمة كبيرة لإيران التي عملت على إنهاء الشرعية في اليمن، حيث كانت طهران تسعى للسيطرة بشكل سريع على كامل اليمن. فالتدخل الإيراني لم يعد حديثا هامسا ومن وراء الكواليس والأروقة السياسية والفكرية والأمنية اليمنية، بل اصبح مثار تساؤل العالم حياله والتآمر الايراني على اليمن والكشف عن مخططات تهدف لإنشاء قاعدة عسكرية حوثية إيرانية في صعدة شمال اليمن على غرار الضاحية الجنوبية في بيروت، حيث خرجت هذه القضية من السر للعلن ومن الخفاء للجهر. طهران حاولت مرارا في الخفاء خلال الفترة الماضية تهريب الأسلحة للحوثيين، بعد إنشاء قاعدة لها في صعدة، وذلك عبر رحلات بحرية إلى المناطق القريبة من سواحل ميناءي ميدي، واللحية، القريبين من صعدة، كما أنها بدأت في التغلغل في جنوب اليمن لتكريس الانفصال، وهو ما يعتبر سلوكا عدوانيا، وانتهاكا للقانون الدولي. وليس هناك شك أن عاصفة الحزم جاءت كطوق نجاة للشعب اليمني واستجابة لاستغاثة الرئيس الشرعي لتوقف العبث الايراني وتلجم ميليشيات الحوثي وصالح.. وتعيد الجنبية اليمنية العريقة التي اختطفها الحوثيون وحاولوا استبدالها بالشادور الايراني الدخيل على المجتمع اليمني العريق.