أكد محمد توفيق بلو أمين عام جمعية إبصار الخيرية عضو اللجنة الوطنية لمكافحة العمى، أن الجمعية تسعى بالتعاون مع الجهات الرسمية في الدولة إلى مواصلة أهم برامجها الحديثة ممثلة في حملتها لاكتشاف عيوب الإبصار المبكر لدى الأطفال والتي تعتبر أحد أهم عوامل مكافحة العمى الممكن تفاديه. وطالب بضرورة الاهتمام بالوصول الشامل في مساجدنا، مشيرا إلى أنه وأقرانه من المكفوفين يجدون صعوبة في الدخول إلى المسجد، مشددا على أهمية أن تكون بيوت الله من أفضل الأماكن في سهولة الوصول الشامل لذوي الإعاقة البصرية ومعالجة مظاهر نقص الوعي لدى بعض المصلين الذين يتركون أحذيتهم بطريقة عشوائية عند الأبواب والمداخل مسببة عائقا وخطورة لذوي الإعاقة البصرية بصفة خاصة، والمصلين بصفة عامة، بما في ذلك إيقاف السيارات حول المساجد، الأمر الذي ينافي شعب الإيمان التي أعلاها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق. وحث أصحاب المساجد والمهندسين والمصممين بمراعاة عدم وضع حواجز على مداخل وممرات المساجد والاهتمام بمخارج الطوارئ والسلامة. وناشد بلو خلال لقاء أقيم أمس في مركز مراقي للفتيات بالتعاون مع إدارة جامع عائشة بجدة بعنوان (نعمة البصر والبصيرة)، المجتمع بالحفاظ على حقوق ذوي الإعاقة البصرية وتأدية واجباتهم نحوهم من رعاية وتكريم وإعطائهم الأولوية وتشجيعهم على التعلم واكتساب المهارات التي تمكنهم من الاستقلال الذاتي، وحث المحسنين على دعم برامج مكافحة العمى وإعادة التأهيل والتدريب وسد حاجة أصحاب الإعاقة البصرية بصفة خاصة وأصحاب الإعاقات بصفة عامة ضمن الأعمال الخيرية وأن يستفاد بجزء من أموال الزكاة لذلك ضمن أوجه الصرف في سبيل الله تطبيقا للمنهاج الرباني في الاهتمام بعلاج حالات العمى لغير القادرين على علاج أنفسهم، مشيرا إلى أن (إبصار) تنفذ برنامجا لمكافحة العمى بالتعاون مع كبرى المستشفيات المتخصصة. وفي سياق متصل بالقسم النسائي في الجامع، تحدثت عهود حجي (معاقة بصريا وموظفة بجمعية إبصار الخيرية) عن تجربتها مع الإعاقة وبعض المصاعب التي واجهتها وكيف تغلبت عليها، ونوهت بأهمية الحد من الإعاقة البصرية من خلال الاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار، بعد ذلك أجابت على أسئلة الحاضرات حول كيفية التواصل مع جمعية إبصار ودعمها.