انتقد خبيران أوروبيان في شؤون الشرق الأوسط، تخبط السياسة الإيرانية، وأكدا ل«عكاظ»، أن ضربات «عاصفة الحزم» فضحت مواقفها المتناقضة. وقال الخبير الاستراتيجي الدكتور فولفجانج فوجل، إن طهران لا تسعى إلى تحقيق التهدئة، ولكنها تعمل بكل جهدها لزيادة التوترات وضرب الاستقرار والأمن في المنطقة. ولفت إلى أن ايران تنتهج منذ سنوات سياسة التفرقة، وتصر على مساعدة النظام الأسدي في سوريا للفتك بشعبه، وتجلب الميليشيات المسلحة للقتال مع بشار الأسد. ورأى فوجل أن أوروبا تنظر بقلق إلى التطلعات الإيرانية، مشيرا إلى أن دعم الشرعية في اليمن والتنسيق الأوروبي مع التحالف العربي لعودة الشرعية أمر لا رجعة عنه. من جهته، أكد الخبير في شؤون الشرق الأوسط واليمن مارتين هوفمان، أنه رغم التوصل إلى اتفاق الإطار المبدئي بين ايران والغرب حول مشروعها النووي، إلا أن الممارسات الإيرانية تثير المزيد من الشكوك في احتمالات احترامها لتعهداتها وتطبيقها على أرض الواقع. وافاد أن المجتمع الدولي ينظر بعين الريبة والشك في أقوال وأفعال ايران على حد سواء، وأن محاولاتها للهيمنة والسيطرة لن تحظى بأي دعم من المجتمع الدولي، بل على العكس سوف تواجه بمنتهى القوة والحزم وهو ما تمثله «عاصفة الحزم» التي تحظى بمساندة دولية وإقليمية كبيرة. واتهم طهران بأن مواقفها تنم عن تناقض فاضح، فهي تسلح النظام السوري الذي يمارس أبشع انواع القتل للعام الخامس على التوالي ضد شعبه، فيما هي تزعم استهداف المدنيين في اليمن من قبل التحالف.