أيدت عدد من الموظفات في القطاع الخاص مطالبة المدير التنفيذي لمركز السيدة خديجة بنت خويلد الدكتورة بسمة عمير لوزارة العمل ومجلس الشورى بدراسة مقترح زيادة إجازة الوضع والأمومة إلى 26 أسبوعاً، وأعربن عن أملهن في الموافقة على زيادة الإجازة وافتتاح الحضانات لتوسيع مشاركة المرأة في التنمية الوطنية. وقالت عهود ساعاتي: نؤيد هذا المقترح كون المرأة تحتاج لوقت أطول للبقاء بجوار طفلها لأنها تكون غير مستعدة صحيا لمواصلة العمل، ونتمنى أن تفتتح حضانات في القطاعات الخاصة التي تعمل فيها النساء، ما يؤدي لاطمئنان الأم على أطفالها وانعكاس ذلك على رفع كفاءة العمل. وفي السياق نفسه أكدت مي بصنوي أخصائية نفسية في أحد المراكز الخاصة، أن إنشاء حضانات الأطفال يؤدي لتطوير إنتاج المرأة العاملة، مضيفة «أرى ضرورة إنشاء الحضانة بمجرد وصول عدد أطفال الأمهات العاملات في أية مؤسسة إلى 10 أطفال». إلى ذلك أكدت سوزان سنبل الأخصائية النفسية في أحد المراكز الخاصة، أن الطفل منذ ولادته في حاجة لتواجد مكثف لأمه بجواره، مشيرة إلى أن الفترة المحددة لما بعد الولادة قصيرة جدا فلا بد على الأقل من زيادتها إلى 12 أسبوعا لأن هذا أفضل نفسيا للطفل والأم. وتضيف سنبل أن الحضانات أصبحت حاليا تمثل أهمية كبيرة للأمهات، خاصة مع كثرة جرائم الخادمات والمشكلات التي عرفت عنهن، فحتى تؤدي الأم الموظفة عملها على أكمل وجه لا بد أن يكون ذهنها صافيا بعيدا عن التفكير والقلق، ولا يتحقق ذلك إلا باطمئنانها وهذا يحتم إنشاء حضانات في أماكن عمل المرأة. وطالبت فدوى الطيار (طالبة إعلامية) بضرورة النظر لحال ومعاناة الأمهات العاملات في القطاع الخاص اللواتي على الأقل يشكلن 50% في التنمية الاقتصادية ووجود حضانات بدون الشرط التعجيزي وهو عدد الموظفات 50 عاملة، وطالبت في حال توفر الحضانة بأن تكون مهيأة من حيث وجود مربيات أكفاء ومكان مناسب وصحي للأطفال. أما الفنانة التشكيلية ريم الديني فقد طالبت بتوفير حضانة في القطاعات الخاصة كونها في الغالب لا تتوفر بها أية حضانات رغم قلة أجور العاملات وعجزهن عن توفير مربية أو خادمة أو حضانة خاصة. إلى ذلك قالت الناشطة الاجتماعية عاتكة ملا «عانيت كثيرا خلال عملي في القطاع الخاص الذي كلفني العمل فيه إنفاق أضعاف ما أتقاضاه على أطفالي لرعايتهم أثناء عملي، ولا شك أن العمل في القطاع الخاص مهم إلا أنه لا بد أن يهيأ للمرأة المناخ المناسب كي تعطي اقتصاديا دون عناء». وأكدت الكاتبة والأخصائية سوزان المشهدي ضرورة توفير حضانات لأطفال الأمهات العاملات حتى يعملن بكفاءة عالية.