كشفت وزارة التعليم عن اعتزامها البدء في افتتاح حضانات للأطفال في المدارس الحكومية والأهلية والأجنبية خلال الأسبوع المقبل، منوّهة بأن «تعليم البنات» تعمل حالياً على وضع التنظيمات والآليات الخاصة بهذه الخطوة، فيما علمت «الحياة» أن موظفات وزارة التعليم سيدفعن رسوم تسجيل أطفالهن في حضانات المدارس مع إتاحة المجال للقطاع الخاص لافتتاح حضانات تطبق بها برامج التعليم المبكر، وفق الضوابط واشتراطات التعليم الأهلي. وأوضح القرار الصادر عن وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل عبر خطاب موجّه إلى وزارة الشؤون الاجتماعية (حصلت «الحياة» على نسخة منه) أنه بناء على الصلاحيات المخولة للوزير ورغبة في تهيئة البيئة المناسبة لاستقرار المعلمات وزيادة إنتاجيتهن والاطمئنان على أطفالهن، وبناء على ما تقتضيه مصلحة العمل، فتمّت الموافقة على افتتاح حضانات في الروضات ومدارس البنات الحكومية والأهلية والأجنبية، ويقوم القطاع المعني بتعليم البنات بوضع التنظيمات الخاصة خلال أسبوعين من تاريخ صدور القرار. وأفاد بأنه بناء على قرار مجلس الوزراء القاضي بأن تتولى وزارة الشؤون الاجتماعية مهمة الإشراف على مراكز ضيافة الأطفال الأهلية، ومتابعة إصدار التراخيص اللازمة وقصر نشاط هذه المراكز على برامج الرعاية والترفيه من دون أن تتضمن المنهج التعليمي المقرر في رياض الأطفال التابعة لوزارة التعليم. وأضاف: «وبناء عليه ونظراً لأهمية تنفيذ برنامج تربوي للأطفال من الولادة حتى سن ثلاثة أعوام يراعي خصائص نمو الأطفال وحاجتهم، ويهدف إلى تنمية قدراتهم الجسدية والانفعالية والعقلية والاجتماعية من خلال البرامج التربوية والترفيهية وبرامج التعليم المبكر وفق المعايير النمائية للمرحلة العمرية والمساهمة في تسريع عملية النمو السليمين للأطفال وتهيئتهم لدخول الروضة ثم المدرسة وإعدادهم للحياة، ولحاجة الأمهات العاملات من موظفات وزارة التعليم لتوفير حضانات لأطفالهن لتعزيز استقرارهن الوظيفي، وشعورهن بالراحة النفسية، والرضا الوظيفي، وزيادة الإنتاجية في العمل والتقليل من غيابهن، وطلبهن المتكرر لإجازات وزيادة نسبة انضباطهن في الحضور والالتزام بمواعيد العمل، وفي الوقت نفسه لتحقيق الرضا الوظيفي لهن». وأشار إلى أن وزارة التعليم تعتزم البدء في افتتاح حضانات لأطفال الموظفات من الولادة حتى 3 أعوام في المدارس الحكومية المهيأة، بحيث تتكفل أمهات الأطفال بدفع رسوم تسجيل أطفالهن مع إتاحة المجال للقطاع الخاص لافتتاح حضانات تطبق بها برامج التعليم المبكر، وفق الضوابط واشتراطات التعليم الأهلي. وكان وزير التعليم الدكتور عزام الدخيّل أصدر قراراً يوم الأربعاء الماضي، بإنشاء حضانات للأطفال في المدارس الحكومية والأهلية والأجنبية. ويأتي قرار وزير التعليم بعد سنوات أو عقود (بتعبير أدق) من المطالبة بإيجاد حضانات للموظفات والمعلمات السعوديات في قطاع التعليم، لاسيما من يعانين إيجاد عاملات منزليات يراعين أطفالهن. من جهة أخرى، يتوجّه أكثر من 1.5 مليون طالب وطالبة إلى مدارس البنين والبنات في منطقة الرياض اليوم بعد تمتعهم بإجازة الربيع التي استمرت أسبوعاً واحداً، إضافة إلى أكثر من 100 ألف معلم ومعلمة وأوضح المدير العام للتعليم في منطقة الرياض محمد المرشد عبر بيان صحافي أمس، أن الإدارة أعدت عشرات البرامج التدريبية للمعلمين والمعلمات في مراكز التدريب التربوي الموزعة على أحياء مدينة الرياض، مبيناً أنها ستبدأ بالتنفيذ مطلع الأسبوع المقبل. وأشار إلى أن الإدارة من منطلق حرصها على بداية جادة لليوم الدراسي، قامت بتكليف لجنة لمتابعة الانضباط في المدارس تضم عدداً من الإدارات، مهمتها رسم الخطط، ومتابعة تطبيق الأنظمة لزيادة معدلات الانضباط داخل المدارس في اليوم الأول. ولفت إلى تكليف جميع مشرفيها ومشرفاتها التربويين وموظفي وموظفات المتابعة بالقيام بجولات ميدانية على المدارس للاطلاع على جاهزيتها، ومتابعة عودة وانتظام جميع المعلمين والمعلمات والإداريين والإداريات، مشدداً على مدارس البنين والبنات سرعة تهيئة المدارس من أجل أن تكون المدرسة جاهزة لاستقبال الطلاب والطالبات لضمان إكمال مسيرة الفصل الدراسي الثاني بحسب الخطط والبرامج المعتمدة من وزارة التعليم.