أكد القيادي في الجيش الحر العقيد الركن بشار سعد الدين، أن خسارة النظام السوري في إدلب استراتيجية، وأن ما يروج عن هجوم معاكس يحضر له لاستعادة المدينة لا صحة له، وأنه من قبيل رفع معنويات الموالين له بعد إخفاقه. وأفاد ل«عكاظ» أن الجيش يحضر لمفاجأة قادمة لكسر ظهر نظام الأسد، لافتا إلى أن الجيش الحر يقوم بمسح شامل لمدينة إدلب للتوجه إلى مناطق أخرى سيتم الإعلان عنها وتشكيل غرفة عمليات مشتركة لتحرير ريف حماه. وأوضح أن جميع الفصائل الثورية المتمثلة بجيش الفتح شاركت في تحرير إدلب وانتهجت سياسة جيدة من التخطيط التكتيكي للهجمات وخطط عسكرية مدروسة، نافيا وجود مخاوف من سوء إدارة المدينة، إذ إن النظام الذي سيعتمد فيها شبه مدني من اشخاص موثوق بهم ولهم قبول شعبي. وقال: إن هذه الفصائل ستبقى خارج إدلب لحماية المدينة من هجوم مباغت، وستخلي المقرات العسكرية داخل المدينة وستعود الأمور إلى طبيعتها وستفتح المحلات التجارية وتقام المحاكم الشرعية. وذكر العميد سعد الدين، أن الثوار فقدوا 81 شهيدا من كافة الفصائل، لكننا ماضون ولن نتقاعس عن القيام بواجبنا العسكري، مؤكدا ان النظام السوري تكبد خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، معتبرا أن معركة إدلب بمثابة استسلام للنظام. من جهة أخرى، طالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لضمان عدم الزج بمخيم اليرموك والمخيمات الفلسطينية في الصراع الدائر حاليًا في سوريا، دون إرادة قاطنيها وتحييدها تمامًا ونهائيًا عن ويلات الاشتباكات. وقالت الجامعة العربية - في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة - إنها تتابع بقلق وترقب الأوضاع الخطيرة والمتدهورة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، والذين يبلغ عددهم أكثر من 500 ألف لاجئ فلسطيني، وذلك في ظل الاعتداءات اللا إنسانية التي يتعرضون لها جراء زجهم في الصراع، والتي ازدادت بشكل صارخ في الآونة الأخيرة في أعقاب قيام مجموعات باقتحام مخيم اليرموك خلال اليومين الماضيين وتحويله إلى ساحة حرب مما تسبب في وقوع كارثة إنسانية محققة.