لم يستبعد خبيران عسكريان أوروبيان، أن تشهد المرحلة المقبلة تحركا على مستوى القوات البرية لوضع نهاية لعملية عاصفة الحزم ضد المتمردين الحوثيين. وأكد الخبيران ل«عكاظ»، أن تسليح المقاومة الشعبية في اليمن خطوة مهمة، مشددين على أن الضربات الجوية سوف تستمر بالتزامن مع التحركات الدبلوماسية حتى تحقق العملية أهدافها. وأفاد الخبير العسكري في شؤون الشرق الأوسط هاينريش شوماخر، أن عدم انصياع التمرد الحوثي وإصراره على التمدد في المدن اليمنية، سيكون له عواقب وخيمة على هذه الجماعة التي ضربت عرض الحائط بالشرعية اليمنية. وقال: إن المجتمع الدولي يشعر بقلق بالغ من مواصلة ايران التدخل في الشؤون الداخلية لليمن رغم اتفاق لوزان المبدئي بشأن الملف النووي، معتبرا أن هذا التدخل يفاقم من الإرهاب في المنطقة. وأضاف أن هناك متابعة أوروبية عسكرية لما يحدث في اليمن فضلا عن المتابعة السياسية التي ترى في التشاور لدعم قرار أممي بشأن اليمن خطوة مهمة تدل على أن هناك قنوات دبلوماسية تعمل بالتزامن مع التحرك العسكري. وشدد شوماخر على أن عاصفة الحزم ينبغي أن تستمر حتى تحقق أهدافها العسكرية والدبلوماسية. من جهته، رأى الخبير الأوروبي في الشؤون العسكرية هولجر أيليرس، أن مواصلة عاصفة الحزم يأتي في ظل مساع تشهد تأييدا أوروبيا ودوليا لوقف التمرد الحوثي على السلطة الشرعية في اليمن، وتوقع بدء صفحة جديدة في خطوات تحالف دعم الشرعية، في ظل إعلان واشنطن عن توفير الوقود للطائرات الحربية، فضلا عن احتمالات تهدف الى تحرك بري في اليمن. وأكد أن التحرك البري ينبغي أن يكون مدعوما بقوة طيران، وقال: إن عاصفة الحزم ستلتزم بمواصلة المسار العسكري لقوات التحالف العربية لما تحرزه من تقدم بجانب خطوات دبلوماسية ينبغي أن تكون تحت غطاء أممي للخروج من الأزمة الراهنة في اليمن، والعمل على تحقيق اتفاقية أمن استراتيجية لمنطقة الخليج العربي.