من أقاصي ذاكرته تحدث محمد سعد القحطاني خال الشهيد عبدالرحمن الشواطي القحطاني مؤكدا أن الشهيد التحق بحرس الحدود في محافظة ظهران الجنوب قبل سنتين تقريبا، ووالده توفي وهو لا يزال في السنة الأولى من عمره وله أخ واحد أكبر منه وثلاث أخوات وهو العائل الوحيد لأفراد أسرته. وأضاف «نحمد لله أولا على قضائه وقدره ونسال الله سبحانه وتعالى أن يتقبله من الشهداء»، موضحا أن استشهاد ابن أخته يعتبره فخرا واعتزازا له ولجميع أسرته بدون استثناء، لافتا إلى أن الشهيد هو آخر العنقود في الأسرة. من جهة أخرى، قالت أم الشهيد الجندي عبدالرحمن القحطاني من أفراد حرس الحدود بظهران الجنوب إن ابنها فداء للوطن واستشهاده فخر وشرف لأفراد أسرته. وأضافت: في كل ركعة أدعو الله أن يجبر قلبي على فراقه، حيث يبلغ ابني من العمر ثلاثة وعشرين عاما وكان يخطط للزواج بعد ثلاث سنوات حيث إنه اتفق مع شقيقه لبناء منزل لنا وكان لآخر لحظة يفكر في هذا الموضوع. وعن تعامله مع ذويه قالت إنه كان مثالا للبر والحرص على سعادتنا وكان أبا لنا وليس ابنا ورفض الزواج كي يؤمن مستقبلنا جميعا. وأضافت أن الشهيد عبدالرحمن نشأ يتيما ونسأل الله أن يكتبه مع الشهداء. يذكر أن الفقيد التحق بحرس الحدود في محافظة ظهران الجنوب قبل سنتين تقريبا، واستشهد بعد تبادل لإطلاق النار مع الحوثيين بمركز حصن الحماد. وقد تلقت والدة الشهيد عبدالرحمن الخبر بعد استشهاده بساعات حيث تم إبلاغها أنه مصاب، وذلك لتواجدها بالرياض ولم يتوقع ذووها أنها ستتلقى خبر استشهاد ابنها بهذا الحزم والصبر وبتلك العبارات التي تكررها «ابني شهيد ابني فخر لكل ذرة تراب في هذا الوطن».