قال محافظ حضرموت عادل باحميد في بيان إن «مايجري مشهد ضمن سيناريو يراد منه إسقاط هذه المحافظة وأهلها في براثن الفوضى والاقتتال». وأضاف: «أظهرت الأحداث جليا حجم الخلل المتراكم في جاهزية عدد من أجهزتنا الأمنية ووحداتنا العسكرية الرسمية وهو ما حال دون قيامها بواجبها». وندد المحافظ بأعمال «السرقة والنهب وترويع الآمنين» مشيرا إلى «ترتيب عدد من الحراسات لبعض المرافق والمصالح العامة لمنع ذلك». وكانت مصادر محلية بمدينة المكلا أفادت أن اشتباكات عنيفة تجري بين قبائل حضرموت وميليشيات موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قرب المكلا حيث منعت قوات الرئيس المخلوع القبائل من التقدم لمحاربة القاعدة، وهذا بعدما تمكن مسلحو القاعدة من بسط سيطرتهم الكاملة على المنشآت والمراكز الحكومية المدنية والعسكرية والأمنية هناك. كما تمكن مسلحو القاعدة من السيطرة على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية التي كانت أعلنت تأييدها لشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، كما سيطروا على معسكر الحماية في حي الديس شرق المكلا ومعسكر اللواء 27 ميكا. وأكد مسؤولون في السلطة المحلية أن قيادات أمنية وعسكرية موالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قامت بتسليم المدينة والمنشآت العسكرية لعناصر القاعدة دون مقاومة، في إطار «حرب قذرة» تستهدف نشر الفوضى في المحافظات الجنوبية. وفي هذا السياق، أكدت مصادر عسكرية أنه تم تسليم معسكر الحرس الجمهوري ومعسكر القوات الخاصة لعناصر تنظيم القاعدة في المكلا، مضيفة أن عناصر التنظيم يقومون حاليا بنهب المعدات العسكرية من المعسكرين. يشار إلى أن الحرس الجمهوري والقوات الخاصة هما من القوات الموالية لصالح، وهي من تساند جماعة الحوثي بالقتال في معظم المدن اليمنية التي تشهد مواجهات مسلحة..